الشريط الأحمر | متابعات

بنشماش: الحزب السري استغل حركة 20 فبراير لمهاجمة البام

في لقاء تواصلي لحزب البام ببنسليمان قال حكيم بنشماش القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة « إنه وعلى الرغم من أن حركة 20 فبراير في جزء كبير من شعاراتها استهدفت في المقام الأول حزب الأصالة والمعاصرة، وبعض قيادييه”، يقول الأستاذ بنشماش، “فنحن مقتنعون بالروح النبيلة للحركة، لأنها شكلت عنوانا بارزا لضمير المجتمع المغربي رغم أنها استعملت ضدنا».

وأشار بنشماش إلى أن الحزب تلقى ضربات وهجمات متعددة، سخرت فيها إمكانات كبيرة، وأموال طائلة من أجل تشويه صورته، وهي الضربات التي شاركت فيها عدة أطراف، منا ما اربط بالطبقة السياسية وبالنقابات والإدارة ورجال المال والأعمال، وجزء منها كانت جهات إعلامية طرفا فيه، فكان الهجوم المنسق والمحبوك لكل هذه المكونات في توزيع دقيق للأدوار فيما بينها، فنجح “الحزب السري” ـ يضيف بنشماش – في التغلغل داخل الحركة حيث عمل على استهداف الحزب.

هذا وقد ذكر بنشماش إلى أن جزءا كبيرا من مطالب وشعارات حركة 20 فبراير يوجد في الوثائق المرجعية لحركة لكل الديمقراطيين. مشيرا إلى أنه “إذا كانت المرحلة تقتضي تقييم ما جرى، فإنه حصل لنا الشرف..لأهمية الدور الذي لعبه الحزب في تجنيب بلدنا المصير المؤلم الذي عرفته بعض البلدان، وهو دور وطني كبير”. وأضاف بنشماش أن الحزب الذي يقود الحكومة اليوم عمل على استغلال مناخ 20 فبراير وراح يبتز الدولة والمجتمع.

وقال بنشماش إن “الحزب الحاكم يستعمل في مواجهة الأصالة والمعاصرة أقدح النعوت، وأحط الأساليب، ويوظف خطابا يشتق من اللغة مفردات بديئة وسوقية حتى داخل البرلمان، في جلسات ينقلها التلفزيون أمام أنظار العالم .. وقد قلنا في البداية، ربما أن هؤلاء المنتمين لحركة الإخوان المسلمين لم يعتادوا على إدارة الدولة .. وقلنا ربما قلة التجربة والحيلة لا تسعفهم في اتخاذ القرارات المناسبة وأنه يلزمهم بعض الوقت، لكن ها هي ثلاث سنوات مضت، ولا شيء تحقق باستثناء الخطابات والكلام واللغو، فليس ليس هناك أي انجاز يستحق أن يذكر”، يؤكد بنشماش.

وعن الهجوم المتكرر الذي يقوده رئيس الحكومة على الحزب، فقد اعتبر بنشماس “أن الأمر ليس صدفة لأن الرجل فقد السيطرة على نفسه، وراح يطلق كلاما منحطا في البرلمان، وعليه علينا أن نتوقع أن الهجوم على الحزب سيستمر- وربما- سيأخذ منحى تصاعديا غير مسبوق..”.

وأرجع بنشماش هجوم رئيس الحكومة على حزب البام إلى عدة أسباب منها: “أولا، محاولة رئيس الحكومة لفت أنظار الرأي العام الوطني عن هزالة الحصيلة الحكومية من خلال افتعال الفتن، وثانيا، خسارته للمقعد البرلماني لدائرة مولاي يعقوب، وما يعنيه ذلك من تراجع واضح وميداني لشعبية حزبه وبريقه الذي اكتسبه بالانقضاض على نضالات شباب 20 فبراير.

أبرز أن “الحزب الحاكم ونحن على أبواب الانتخابات، يدرك أن البام ما زال صامدا، وجاذبيته في خط تصاعدي، كما يعرف جيدا أنه رقم أساسي في المشهد الانتخابي، والسياسي الوطني، ويتوفر على ما يكفي من المؤهلات لمنافسته الند للند، وهي العوامل التي تضع هجوم رئيس الحكومة على الحزب في هذا الإطار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *