حوادث

“حيوان منوي” لوحش آدمي يحسم في تهمة اغتصاب قاصرة بزاكورة

لم يكن يوم الخميس الموافق لـ 12 فبراير 2015 عاديا عند التلميذة (س)، فقد شاءت الظروف الصحية لوالدتها أن تبقى وحيدة في منزل الأسرة الكائن بدوار تنسيخت بقيادة تمرسوط بلدية أكدز اقليم زاكورة، فقد اضطرت الام وعلى عجلة من أمرها السفر رفقة الاب نحو الدار البيضاء لإجراء فحوصات على قلبها العليل بإحدى المصحات الخاصة.

تركت الأم فلذة كبدها وهي من مواليد 2002 وتتابع دراستها بمدرسة الدوار بالمستوى السادس، لم تكن الام لتبالي كثيرا بحيث أن الدوار معروف بكون جميع المنازل مفتوحة والساكنة هنا تعيش كاسرة واحدة، وتركت وصية “واجبة” لوالدتها وجارتها، هذه الاخيرة التي شاء القدر أن يكون ابنها المتزوج هو نفسه مرتكب جريمة اغتصاب (س).

الساعة تشير إلى العاشرة صباحا من يوم الخميس الاسود المشؤوم على العائلة، خرجت أخت (س) لقضاء غرض خارج المنزل، كان الباب كالعادة مفتوحا على مصراعيه، ليلج ابن الجيران وهو شاب متزوج المنزل على غفلة ويختلي بالفتاة، ويمارس عليها الجنس (حسب اقوالها في محضر الضابطة القضائية) ويفض بكرتها التي أتبثها تقرير طبي مع منحها شهادة طبية مدتها 21 يوما.

وبعدها جمع الشاب أوزاره وهم بالخروج كما دخل، وشاء القدر أن يكون أخ (س) وهو من مواليد 1997 عائدا من الاعدادية ليرى بأم عينيه حسب اقواله دائما ابن الجيران يخرج من المنزل، وفي نفس الوقت كان صهر العائلة متجها نحو المنزل هو الاخر ليتفاجآ بالشاب خارجا من منزلهما، سألاه عما كان يفعله داخل المنزل اجابهما ببرودة دم “فقط شربت كاسا من الماء”.

الجواب لم يكن مقنعا للصهر والاخ  دخلوا المنزل ليعثروا على الطفلة غارقة في البكاء، وأحوالها تبدو غريبة فقد صدمت من هول ماٍ رأت ، ولم تعد تقوى على جمع الكلمات بفعل الاعتداء الجنسي عليها، العائلة بحكم جهلها بالقوانين لم يكن لها من خيار سوى الاستعانة بفدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المراة بورزازات التي دخلت كطرف في القضية وتبنت قضية الاعتداء على (س)، وقامت بإحضار الفتاة إلى مقرها.

وفي تصريح للسيدة (هدى) لـ “مشاهد.أنفو” وهي إحدى العضوات المكلفات بمركز الاستماع فالحالة النفسية للطفلة جد سيئة وتستدعي تدخلا فوريا للطب النفسي وهو من بين المشاكل التي تعيشها المنظمة وتحد من عملها ، بحيث أن مدينة وارزازت لا تتوفر على طبيب نفسي يقدم دعما معنويا لمثل هذه الحالات.

كما قامت المنظمة بتوجيه الاسرة للمحكمة التي فعلا أخذت الملف بمحمل الجد واعتقلت الشاب الذي انكر في اقواله المنسوب إليه، وموازاة مع البحث عن الحقيقة فقد طالبت المنظمة باجراء خبرة طبية على حيوان منوي تم العثور عليه بملابس الفتاة لتحديد المسؤوليات ورفع اللبس ومعرفة الفاعل الحقيقي وسيتم ادراج القضية في اولى جلساتها الخميس المقبل بمحكمة وارزازات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *