مجتمع

أرامل سيدي إفني .. فيلم إسباني يكشف حقيقة الوضع المزري للمرأة

كشف فيلم وثائقي من 25 دقيقة بثته إحدى القنوات الإسبانية، الأوضاع المزرية التي تعاني منها المرأة بمدينة سيدي إفني، وخصوصا المرأة الأرملة التي تم التركيز عليها خلال الفيلم المسمى بـ “Las viudas de Ifni” (أرامل سيدي إفني).

ويحكي هؤلاء النسوة قصصهن المؤلمة مع الفقر وقلة الحاجة، بفعل تخلي الدولة عنهن، مما يضطر معه أغلبهن إلى العمل لساعات طويلة وفي ظروف صعبة جدا من أجل سد رمقهن وأبنائهن، في غياب الأهل والعائلة التي يمكن تساعدهن على مواجهة أعباء الحياة.

وفي هذا الصدد، قال الناشط الأمازيغي عمر افضن، إن وضع المرأة بعاصمة الصحراء سيدي إفني ينذر إليه الجبين، وأن المسؤولية الأكبر على عاتق إسبانيا التي دمرت الإنسان والمجال، مشيرا أن المغاربة عليهم الآن مساءلة إسبانيا أكثر من أي وقت مضى.

فلا يعقل، حسب افضن، أن تكون  الآلاف من أرامل جيوش ساهمت في بناء تاريخ اسبانيا وحضارته، عرضة للتهميش والحكرة، مشير في السياق ذاته إلى “الأحزاب المغرببية والحكومات المتعاقبة ذات الأصول الفاسية والرباطية والسلاوية، لم تكن  تنظر إلى سيدي افني إلا من زاوية الاستغلال السياسيوي كلما تعلق الأمر بقضايا الوطن والوحدة الوطنية”.

واستغرب عمر افضن عن تغاظي الخارجية المغربية عن ملفات عالقة مع الدولة الاسبانية فيما يخص سيدي إفني، محملا المسؤولية إلى القائمين والمشرفين على  العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، مشددا على أنه لا يعقل أن تلتزم الدولة الصمت إزاء ملفات عالقة، تخص جبر الضرر الجماعي لعاصمة الصحراء، ومناطق اللاجئيين بضواحيها (المخيمات) كما تسميها إسبانيا.

وأكد افضن أن الواجهة الحقوقية الرسمية المغربية تغاضت عن حقوق ساكنة المنطقة، بدءً بهيئة الإنصاف والمصالحة التي جابت مناطق المغرب وأعدت جلسات الاستماع إلى الضحايا في المغرب، غير أنها استثنت ساكنة إقليم إفني “كأنهم ليسوا مغاربة”، حسب تعبير المتحدث.

وفي السياق ذاته، أبرز أفضن لـ “مشاهد.أنفو”، أن هناك مجموعة من الاتفاقيات تربط ساكنة إقليم سيدي إفني بالدولة الاسبانية، تلزم الأخيرة بتعويض المتضررين في الحرب الأهلية، كما أن اتفاقية 1969 هي الأخرى تشكل التزاما واعترافا ضمنيا للحكومة المغربية بحقوق ساكنة الإقليم في الثروة والبنية التحتية وغيرها من الالتزامات التي بقيت عالقة.

وعزى المصدر ذاته سبب ذلك إلى غياب الإرادة السياسية عند الحكومات المتعاقبة بين البلدين، مشيرا أنه حان الوقت لإعادة النظر في تهميش عاصمة الصحراء، وأن الظروف الإقليمية وقضية الصحراء لايمكن أن يستثنى فيها البعد الأمازيغي كحل ينطلق من المرجعية الدولية.

http://fibabc.abc.es/videos/viudas-ifni-4535.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *