يصارع مجموعة من الطلبة الموت في عدد من السجون المغربية بعد إقدامهم على خطوة تصعيدية خطيرة في إطار ”معركتهم” المطالبة بتحسين ظروف مقامهم داخل السجن.
ويخوض الطلبة المعتقلون على خلفية نشاطهم داخل منظمة ”أوطم” وحركة 20 فبراير، إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 23 مارس الماضي، مطالبين بحقوقهم في التطبيب والتجميع والحق في الزيارة المفتوحة ومواصلة الدراسة وتوفير الكتب والتغذية والفسحة من داخل السجن، فيما قرروا الامتناع عن أكل الماء والسكر منذ الأربعاء الماضي.
وكانت مجموعة ”عزيز الخلفاوي”، بسجن لوداية بمراكش ومنير عشيبة بسجن عين قادوس في فاس، وزكرياء الرقاص بالسجن المركزي بالقنيطرة، وميمون أزناي بوجدة، ومجموعة ”عزيز البور”، قد قررت خوض إضراب مفتوح عن الطعام وصل يومه الـ 13.
وقد تسبب الاضراب عن الطعام في نقل عدد من الطلبة إلى مصحة السجن في حالة خطيرة بعد وصولهم لليوم 13 من إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وفي سياق متصل، حمل المكتب المركزي للـ AMDH المسؤولية للدولة في صيانة وحماية الحق في الحياة للمضربين عن الطعام، ودعا إلى استعجال الجهات المسؤولة في التدخل الفوري لفتح حوار مع المضربين، والعمل على الاستجابة لمطالبهم.
وقال المكتب في بيان توصلت ”مشاهد.أنفو” بنسخة منه، إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تتابع بقلق شديد، الإضرابات اللامحدودة عن الطعام التي يخوضها مجموعة من المعتقلين السياسيين الطلبة.
وفي الإطار ذاته، أطلقت مجموعة من المنظمات اليسارية الدولية نداء لإنقاذ حياة ما وصفته بـ “الطلبة المغاربة المعتقلين على خلفية نشاطهم السياسي وانتمائهم الفكري اليساري”، فيما باشرت لجنة دعم الطلبة عملية إطلاق عريضة دولية على موقع أفاز العالمي موجهة لوزارة العدل والحريات في شخص الوزير مصطفى الرميد لتلبية مطالب المضربين عن الطعام وإنقاذ حياتهم.
وتقول العريضة الدولية إن ”إدارات السجون لم تعر أي اهتمام لمطالب المضربين، بل تمادت في التضييق عليهم”، ووصل الأمر، حسب العريضة، في بعض السجون كسجن لوداية بمراكش إلى “تهديد المضربين بنقلهم إلى الزنزانة الفردية (الكاشو) والتضييق التام على أبسط تحركاتهم من داخل السجن”.
وقد قرر مجموعة من المعتقلين بسجن لوداية الامتناع عن تناول الماء والسكر، كشكل تصعيدي لمعركتهم مما يهدد حياتهم في أي لحظة.
فيما أكد رفاق المضربين في بيان لهم توصلت ”مشاهد.أنفو” بنسخة منه، أن النظام السياسي يسعى إلى ضرب منظمة الطلبة والتضييق على قيادييها عبر حرمانهم من أبسط حقوقهم، مضيفة ”أننا نسير إلى تكرار مأساة الطالب مزياني الذي توفي جراء خوضه إضرابا مفتوح عن الطعام السنة الماضية”، وهي المأساة التي جرت إنتقادات كثيرة على الدولة المغربية من قبل منظمات حقوقية.
يشار إلى أن المعتقلة السياسية وفاء شرف تستعد الاثنين المقبل للدخول في إضراب إنذاري عن الطعام، حسب مصادر تحدثت إلى ”مشاهد.أنفو”، حيث “طالبت بتوحيد معارك المعتقلين السياسيين في السجون المغربية، حتى تلبية مطالبهم العادلة”.