مجتمع

قبيلة دراوة زاوية البركة بزاكورة تحتفل بانسحابها من الحركة الشعبية

تحت شعار “التغيير البناء والتنمية المحلية الحقيقية رهينين بالوعي الذاتي للمواطن الدرعي”، ثم مساء يوم السبت 18 من أبريل الجاري بقصر زاوية البركة بمدينة زاكورة، تأسيس المكتب الإقليمي لحزب الوسط الاجتماعي، الذي أشرف عليه الأمين العام للحزب لحسن مديح، رفقة وفد هام من المكتب السياسي.

وأكد الأمين العام في كلمته أن حزبه سبق له أن رفض طلب انخراط مجموعة من أسماهم بـ “سماسرة الانتخابات بزاكورة”، لكن لما اتصلت به عناصر هذه القبيلة فإنه وبدون تردد استجاب لطلبها، بل أكد لها أنه يمكنه أن يمنحها “اسوارت دارو” في إشارة إلى الثقة التي وضعها في هذه القبيلة.

وفي جواب له عن سؤال وجهته له “مشاهد” حول موقفه من كون هذه القبيلة الكبيرة قامت بهجرة جماعية من حزب الحركة الشعبية والتحقت بحزبه، شدد في جوابه على أن الأمر يمثل شأنا داخليا لتلك الأحزاب وأنه لايتدخل في شؤونها، مضيفا أن المواطن حينما يطلب الانخراط في حزبه فإنه لايطلبه باسم الحزب الذي كان ينتمي إليه.

وقد تخلل المهرجان الخطابي مجموعة من الكلمات، منها كلمة رئيس ودادية قبيلة زاوية البركة للسكن التي ركزت على ما أسماه بالتمييز العنصري والعرقي الممارس على قبيلة “دراوا زاوية البركة”، من طرف الناصريين البركيين حيث ثم حرمانهم من حقهم في الأراضي السلالية يقول المصدر ذاته.

ودعا المتحدث ذاته جميع عناصر قبيلته إلى الوحدة والتضامن من أجل إعادة الاعتبار لهذه الشريحة الاجتماعية، مبرزا رغبتها في المساهمة في تدبير الشأن المحلي لمدينة زاكورة، مذكرا الحضور بأن الوقت قد حان للثورة على كل أشكال التمييز العرقي والعنصري بزاوية البركة، وما وجودهم بهذا العدد الهائل وبهذه الساحة بالضبط إلا دليل على قوتهم.

وشدد على أن هذه المناسبة هي بمثابة احتفال تاريخي بالانسحاب من حزب الحركة الشعبية وتأسيس المكتب الإقليمي لحزب الوسط الاجتماعي.

للتذكير فقد حضر المهرجان حشد كبير من ساكنة زاوية البركة وهيئات المجتمع المدني من نقابات وأحزاب سياسية وجمعيات حقوقية التي تؤازر هذه القبيلة من أجل الانخراط “الحر والمستقل” في الحياة السياسية والمشاركة في تدبير الشأن العام للمدينة.

وتتكون تشكيلة المكتب الإقليمي لحزب الوسط الاجتماعي من الأعضاء الآتية أسماؤهم:

الكاتب الإقليمي: عثمان أبومنصور، نائبه عبد العزيز بالباهي

الأمين: محمد لخضر، نائبه: عبد العالي مساعيف.

المقرر: عائشة البشاري، نائبها: جمال باصلاح.

مستشارون: مريم خطار وفائز نور الدين ومحمد الرملي

يشار أن مجموعة من الجهات بالمدينة تشكك في إمكانية هذه القبيلة من الانفصال التام عن الناصريين وتشكيل قوة سياسية خاصة بها اعتمادا على “التجارب الماضية” التي تجمع الطرفين خصوصا مناسبات الانتخابات حيث يثم استمالة هذه العناصر في أخر لحظة أي خلال ليلة الاقتراع.

في حين يرى اتجاه آخر أن تجربة “دراوا زاوية البركة”، تستحق التقدير والدعم لكونها حركة خرجت من رحم الاستعباد والاستغلال واستطاعت أن تقطع هذه الأشواط الهامة في اتجاه بناء الذات والرأي الحر والمستقل المطالب بجميع حقوقه.

تجمع حزب الوسط الاجتماعي بمدينة زاكورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *