آخر ساعة

مراقبون: صدمة البوليساريو ستكون قوية بمناسبة إصدار التقرير الأممي السنوي

ينتظر جل المراقبين والمتتبعين لملف الصحراء المغربية نهاية هذا الشهر أبريل، حين يصدر مجلس الأمن رسميا تقريره السنوي بخصوص الصحراء، وسط أجواء من الترقب والانتظارية، ويطرحون بالمناسبة سؤال هل سيحمل هذا التقرير متغيرات جيوستراتيجية في أفق حلحلة هذا النزاع الوهمي، الذي طال أمده.

وبحسب ذات المراقبين فإن جبهة البوليساريو راهنت كثيرا على سنة 2015، كسنة محورية لتحقيق أهدافها، وباعت هذا الوهم للمحتجزين بمخيمات تندوف على أمل إطفاء نار الغضب والسخط العارمين التي تفشت خاصة وسط شباب التغيير الذين ملوا وسئموا وعود وأكاذيب قيادة الرابوني الغير مكترثة بمصير آلاف الصحراويين الذين يعيشون في غياب أبسط ظروف الكرامة الإنسانية.

الا أن البوادر والارهاصات الاولى لهذا التقرير الاممي، قد تأتي بما لا تشتهيه سفن أصحاب قصر المرادية وجماعة الرابوني، فتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء، الصادر مؤخرا، يبين بما لا يدعو مجالا للشك، أن تقرير مجلس الأمن سيكون في صالح الشرعية وفي صالح المغرب.

ولعل إشارة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إجراء إحصاء للاجئين بمخيمات تندوف، تعتبر دعما ونصرا كبيرين للدبلوماسية المغربية، التي طالما طالبت بهذا الإحصاء، أمام رفض متواصل لقادة جبهة البوليساريو،الذين اغتنوا بالمتاجرة في مآسي اللاجئين محتجزي لحمادة عبر تحويل المساعدات الإنسانية والنفخ في أعداد اللاجئين.

وقال المراقبون بأن قيادة البوليساريو التي تعي جيدا أن التوازنات الجيوستراتيجية الدولية ليست في صالحها، لذلك فهي تحاول هذه الأيام استثمار ورقة حقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية لإضعاف الموقف المغربي أمام الرأي العام الدولي.

في هذا الإطار، أفاد مطلعون على ملف الصحراء بأن السعار بلغ ذروته عند المدعو عمر بولسان، الذي يعمل جاهدا على تجييش مليشياته من الاسترزاقيين بالأقاليم الصحراوية، لافتعال المظاهرات و مواجهة قوات الامن المغربية، مسعى باء بالفشل الدريع امام ضعف المشاركة في هذه المظاهرات، و امام رصانة قوات الامن المغربية، التي لم تنساق وراء حيل وخدع الانفصاليين….وعلى منوال عمر بولسان، امينتو حيدر أو ”الام تيريزا” كما يحلو لزبانيتها ان ينادوها، أبت إلا ان تطير الى الولايات المتحدة الامريكية لتجييش واستمالة بعض المنظمات الحقوقية الموالية لاطروحة البوليساريو، لعل وعسى تمارس ضغوطات على الكونغرس الأمريكي، حتى يساند قضية البوليساريو.
وعلق متتبعون على هذه التحركات وعن انتظار البوليساريو للعم الأمريكي قائلين: ان ما يغيب عن ذهن امينتو حيدر ومعها الجبهة، ان الولايات المتحدة الامريكية، بغض النظر عن علاقاتها التاريخية مع المملكة المغربية كدولة، لا تؤمن في علاقاتها الدولية الا بمصالحها الاقتصادية والجيوستراتجية، هل تفرط في بلد مستقر كالمغرب كشريك اقتصادي وسياسي وأمني من الطراز الرفيع، غير آبهة بقيادةة الرابوني الفاسدة والتي كل همها ارضاء سادتهم بقصر المرادية بالجزائر.

وتساءل ذات المراقبين: تقرير مجلس الأمن حول الصحراء على مرمى حجر، فبماذا سيفسر قادة البوليساريو فشلهم الدبلوماسي الذريع، وماذا سيخترعون هذه المرة من وعود وأكاذيب لإلهاء المحتجزين بمخيمات تندوف؟ وهل سيستوعب قادة قصر المرادية الحقيقة الجلية المتمثلة في ان المغرب، ملكا وشعبا، قوي بعدالة قضيته، وان المنتظم الدولي مؤمن ايضا بعدالة هذه القضية، وان من يحاول تحريك المياه في البرك الاسنة، لن يجني إلا الفشل الذريع.

مضيفين :إن كانت هذه الحقيقة عصية عن الادراك لدى حكام الجزائر، فأولى لهم ان يتركوا الكلمة للشعب الجزائري المختنق تحت حكم العسكر، ان يدلو بدلوه في قضية الصحراء، حينها سيدركون ان احلام هذا الشعب تتوق اكثر الى الوحدة والاتحاد و خصوصا الاتصال والارتباط مع جيرانهم في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *