مجتمع

قرية التوحد بأكادير .. فضاء للتخفيف من معاناة المصابين بـ “الذاتوية”

نظمت الجمعية المغربية للتوحد والاضطرابات النمائية بأكادير والتي تترأسها الفاعلة الجمعوية خديجة امكاس “قرية للتوحد” بساحة آيت سوس بأكادير يوم الأحد 19 أبريل 2015 شارك فيها مجموعة من أعضاء الجمعية من المصابين بمرض التوحد وأولياء امورهم إلى جانب حشد من الفاعلين الجمعويين.

واحتضنت قرية التوحد مجموعة من الورشات الخاصة بالصباغة والطبخ والبستنة وورشة خاصة بمونتي سوري، وساهم الاطفال التوحديين ببراعة وحماس كبيرين في تنشيط هذه الورشات حيث عبروا عن قدراتهم وملكاتهم الإبداعية في مختلف المجالات، مؤكدين بذلك أن إصابتهم بمرض التوحد لا يحد من امكانياتهم وقدراتهم الإبداعية.

كما نظمت الجمعية رواقا متنوعا كان الهدف منه التعريف بهذا المرض وأعراضه وطرق التعامل مع المصابين به،وقد تم بالمناسبة تقديم فيلم وثائقي يحمل عنوان LE CERVEAU D’HUGUO وتلاه نقاش مستفيض زاد من اهمية النشاط.

من جانبها أشارت رئيسة الجمعية خديجة امكاس أن جهة سوس ماسة درعة تضم مجموعة من المصابين بمرض التوحد، مضيفة أن الجمعية تعمل جاهدة على الوقوف بجانبهم من خلال مجموعة من الأنشطة التوعوية والتحسيسية للتخفيف على المصابين من الأثار النفسية الجانبية للمرض.

وأكدت أمكاس أن جمعيتها تعمل وفق إمكانياتها المادية من أجل التأطير والتحسيس بالمرض، وكيفية التعامل معه كما تسعى جاهدة للتخفيف من معاناة أولياء أمور الأطفال المصابين بهذا المرض، مطالبة من الجهات المسؤولة النظر لهذه الفئة ودعمها من أجل غد أفضل للمصابين بهذا المرض.

من جهتها اعتبرت سعيدة بوجبان رئيسة جمعية تكمي أوفلا للتنمية والتعاون المشاركة في النشاط، أن قرية التوحد مبادرة متميزة تستحق التشجيع والدعم اللازم، مؤكدة أن الاصابة بمرض التوحد ليس نهاية العالم، بل على المجتمع أن يقف بجانب هذه الفئة ودعمهم معنويا على الأقل ومشاركتهم أنشطة مكتفة ومتنوعة من أجل التخفيف من معاناتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *