الشريط الأحمر | متابعات

نجاح الديبلوماسية المغربية يصيب الجزائر بالهيستيريا والبوليساريو باليأس

يبدو أنه من بين أهم تجليات الانتصارات الديبلوماسية للمغرب على مستوى قضية الصحراء، هو ردود الأفعال الهيستيرية التي بدأت تقوم بها الجزائر لفرملة هذا النجاح والتشويش عليه، فقد سعت الجزائر بفضل قدرتها على الغواية السياسية لبعض الجهات بالقارة الإفريقية إلى محاولة إقحام الاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء، وهو المطمح الذي مني بفشل ذريع، تلته محطات أخرى من الفشل الجزائري تمثل على وجه الخصوص في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي أوصى بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف بالرغم من الرفض الجزائري المستمر.

وكان آخر تمظهرات ردود الأفعال الهستيرية للجزائر عندما سعت بـ”خبث” إلى استغلال انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمناطق الخالية من الأسلحة النووية بمقر الأمم المتحدة لإقحام ممثلين عن الكيان الوهمي في هذا المؤتمر الدولي، الذي تشارك فيه دول أعضاء بالأمم المتحدة بعدة مناطق من العالم، غالبيتها العظمى لا تعترف بهذا الكيان، حيث أقدم المغرب على طرد البوليساريو من أشغال المؤتمر بالرغم من مناورات الجزائر وأصدقائها.

أما على مستوى قيادة البوليساريو فقد عكست وسائل إعلامها مدى اليأس وانسداد الأفق الذي تعيشه هذه القيادة، وهي محاصرة بغضب عارم يسكن شعور صحراويي المخيمات بسبب تردي الأحوال المعيشية، وغياب أي أفق يحدد معالم المستقبل، بالإضافة إلى انتشار أخبار فساد متنفذي الرابوني وغلبة المحسوبية والقبلية في تعامل القيادة مع ساكنة المخيمات.

وفي تعبير عن مستوى اليأس الذي يعتري ساكنة مخيمات تندوف قالت إحدى الجرائد الإلكترونية المحسوبة على البوليساريو إنه «ثمة تساؤل يحاصر كل الصحراويين في القلوب قبل الجناجر … إنه سؤال مصير الصحراويين ومتى وكيف؟ وهو السؤال الجامع لكل الإجابات التي باستطاعتها لو وجدت أن تشفي غليل الغالبية الباحثة عن ضوء وسط النفق».

وأضافت أنه « في هذه اللحظة الفارغة من مسيرة القضية والتي تتميز بخذلان المجتمع الدولي…بعد كل هذا لاشيء تحقق او تقدم حصل . وبينما كان المجتمع الدولي يشرب نخب الهدوء السرمدي في الوضع الآمن داخل الصحراء… كان الصحراويون يدفعون الفاتورة غاليا… ورويدا رويدا بدأ العقد ينفرط بين القاعدة وقيادة البوليساريو بسبب سلوكات الأخيرة ووهنها في التسيير وضعف تعاطيها مع استحقاقات الوضع الغريب..».

وفي دلالة على انسداد الأفق المسجل بمخيمات تندوف أضافت هذه الجريدة «لكل الحق في قراءة الوضع الحالي الذي تمر به القضية، والطريق الذي يسلكه المسار في هذا الوقت بالذات حيث تضع صحة الرئيس محمد عبدالعزيز العديد من التحديات المهمة… وبعد أن تزول غمامة التقرير الأممي نعود لذات الطريق المسدود في انتظار المهدي المنتظر ..».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *