آخر ساعة

إخفاق البوليساريو على جميع الواجهات

في حركة استباقية على الكتابات الصحافية الدولية والوطنية التي اعتبرت التقرير الاممي في مصلحة المغرب واعتبرت هذه السنة سنة الحسم بالنسبة لقضية الصحراء، حيث سلطت هذه الكتابات الأضواء على المكتسبات التي حققها المغرب في الدفاع عن قضيته الأولى، عبر إجراءات حاسمة أقرها الملك محمد السادس، أقدمت بعض وسائل الإعلام وبعض أبواق عصابة الرابوني بمخيمات تندوف إلى رسم صورة قاتمة إلى درجة أنها وصفت السنة الحالية بسنة الوهم وبدأت تحرض أذنابها من بوليساريو الداخل و الخارج على التحرك و تنظيم احتجاجات ضد ما سمته بالقرارات الظالمة المتحيزة للمغرب.

وللتذكير فالسنة المنصرمة شهدت إخفاقات عديدة لقيادة البوليساريو سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، بحيث لم يتم تسجيل أي اعتراف جديد بالدولة الوهمية، بل على العكس سجل تراجع في الاعترافات الدولية بعد سحب دولة بنما لاعترافها ومما ميز السنة الماضية كذلك هو اعتراف محمد عبد العزيز بوجود معارضة، رغما عنه، بعد 40 سنة من قمع أي صوت معارض لزعيم البيت الأصفر.

واعتراف زعيم الجبهة جاء متأخرا بعد التقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية واعترفت فيه بوجود معارضة للنظام الفاسد في الرابوني، رغم حملات التشويه الكبيرة التي أشرف عليها رئيس عصابة الرابوني شخصيا، وهو ما يعني أن اعترافه بوجود معارضة أصبح متجاوزا بعد أن اكتسبت المعارضة اعتراف العالم قبل اعتراف البوليساريو.

وأمام الحصاد الكارثي للعام الذي أسمته القيادة بعام الاستنفار لا يسعنا إلا أن نطلب من أذناب قصر المرادية إعادة النظر في هذه العبارة واستبدالها بعبارة « الاستغفار » تكفيرا عن احتجاز الآلاف من المغاربة أربعين سنة في جو من الإرهاب والتهريب والوعود الوهمية و الكذب.

وبنوع من السخرية و الازدراء تهكمت وسائل الإعلام الدولية على تصريحات لقيادة البوليساريو مفادها أن حسم « قضيتهم » أوشكت، معتبرين هذه التصريحات إشاعة أخرى للأوهام لإلهاء صحراويي مخيمات الحمادة، وأضافت وسائل الإعلام هاته « أن من يريد أن يوهمنا أن نزاع الصحراء.. أوشك على الحسم رغم غياب أي معطيات واقعية تؤكد ذلك، هم للأسف نفس الأشخاص الذين أوهمونا بداية التسعينيات أن الاستفتاء لم يعد يفصلنا عنه إلا أشهر معدودة».

إن أصحاب نظرية الحسم من قيادة البوليساريو لا يستندون على أي معطيات واقعية، ويعتمدون فقط على بعض التصريحات الموسمية لأسيادهم الجزائريين وهي تصريحات قد تتغير بين أمسية وضحاها ، وخير دليل هو قرار مجلس الأمن الدولي الذي تجاهل أي إشارة لآلية مراقبة حقوق الإنسان في تقريره المقبل.

إن  قيادة الرابوني في الحقيقة غير مستعجلة للبحث عن حلول، وأن من يدفع ثمن الانتظار القاتل هم الصحراويين بمخيمات تندوف، الذين ملوا من الانتظار وملوا من سماع الأوهام والشعارات .

لم يعد احد لا داخل مخيمات لحمادة و لا خارجها يصدق أحلام اليقظة و التصريحات المعسولة لقادة العصابة المعلومة لان الكل تأكد بما لا يدع مجالا للشك من كذب و بهتان زبانية محمد عبد العزيز ومن مزايدات أسياده بقصرالمرادية ونهمس في آذان الكل مذكرين بالمثل المغربي «مول المليح باع وراح» وأن كل فعل أو قول ما هو إلا مضيعة للوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *