أفرجت أخيرا وزارة العدل والحريات عن نتائج التحقيق الذي تم فتحه بعد فاجعة طانطان والتي أودت بحياة 35 شخصا أغلبهم أطفال، حيث خلصت نتائج التحقيق إلى أن “المتسبب في الحادث هو سائق الحافلة، الذي فقد السيطرة على السياقة، وخرج عن مساره وانحرف نحو الشاحنة، التي كانت قادمة من الاتجاه المعاكس”.
وأشار البلاغ الذي تتوفر “مشاهد” على نسخة منه، إلى أن الحافلة اصطدمت بالشاحنة “على مستوى وسطها من جانبها الأيسر، وتحديدا بالجزء الامامي من المقطورة، مما نجم عنه اندلاع النيران، والتي زادت من حرارتها، التي فاقت 700 درجة حرارية، كمية المحروقات المتواجدة بخزانات وقود المركبتين، وكذا إطارات العجلات والمواد البلاستيكية، وقنية الغاز، التي عثر علي شظاياها بالقرب من مكان الحادث، وكذا داخل الحافلة، حيث تسربت كمية من اللهب إلى داخل فضاء الحافلة”.
وأضح بلاغ النيابة العامة، أن نتائج التحقيق المعلن عنها جرى التوصل إليها بعد البحث القضائي الذي أجرته النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطانطان في الحادث، حيث استمعت إلى كل من الضحايا الناجين والسائق الثاني للحافلة، ومالك الشاحنة والممثل القانوني لشركة نقل المسافرين، وكذا ذوي حقوق الهالكين وبعض مستعملي الطريق، الذين تواجدوا في عين المكان أثناء وقوع الحادث، كما أنجزت خبرتان تقنيتان في الموضوع.
وأكد البيان أن النيابة العامة قررت حفظ المسطرة لوفاة السائقين مرتكبي الحادثة، مضيفا أنه “طبقا لمقتضيات المادة 40 من قانون المسطرة الجنائية، سيتم إشعار الضحايا الناجين، وكذا ذووي حقوق الهالكين بالقرار المتخذ، حتى يتمكنوا من تقديم طلباتهم المدنية أمام الجهة القضائية المختصة”.