قال وزير الإتصال مصطفى الخلفي إن الصحافة الإلكترونية بالمغرب باتت تفرض نفسها بقوة، وأنها ستشكل في المقبل من الزمن مستقبل الممارسة الإعلامية، مبرزا أن هذا المجال استطاع خلال الثلاث سنوات الأخيرة أن يسجل حصيلة واعدة في تطوره على مستوى الممارسة وأنه يتقدم بخطى ثابتة نحو المهننة وتنظيم القطاع.
وأشار الخلفي في كلمة له خلال افتتاح اليوم الدراسي حول “تطور الصحافة الإلكترونية المغربية” الذي نظمته وزارة الإتصال السبت 2 ماي 2015 بالرباط، أن الصحافة الرقمية بالمغرب تشهد اليوم نموا كبيرا واستطاعت أن تثبت نفسها كفاعل في حرية الصحافة، مشددا على أن الصحافة الالكترونية باتت عنونا للحرية الإعلامية بالمغرب.
وأوضح الخلفي أن قطاع الصحافة الالكترونية بات يستهوي أكثر الصحافيين العاملين بالمجال الورقي، مشيرا أن أكثر من 80 صحافيا بالمنابر الإعلامية الورقية يمارسون أيضا في الصحافة الرقمية، مؤكدا على أن مستقبل الحريات الإعلامية بالغرب يوجد في الصحافة الإلكترونية، مستدلا على كلامه بالقول إن الإحصائيات العالمية ثبت أن المستقبل يكمن في الصحافة الرقمية.
وأبرز الوزير في المداخلة ذاتها أن المتابعين للصحف الالكترونية بالعالم يعدون بمئات الملايين وأن الرقم الذي تحققه مداخيل الإشهار الرقمي يفوق 50 مليار دولار مقابل 9 ملايير دولار فقط للصحافة الورقية، والتي كانت قبل عشر سنوات تحقق من مداخيل الإشهار أزيد من 46 مليار دولار، مشيرا أن الصحف الالكترونية حققت في 2014 مداخيل أكثر بـ 12٪ من سنة 2013.
ورغم إقراره بأن الصحف الالكترونية ما تزال تواجه تحديات كبيرة في المغرب، إلا أنه أشار أن هذه التحديات بدأت تتم معالجتها انطلاقا من حل اشكالية الإعتراف القانوني، وهو ما مكن، حسب الخلفي، العاملين بالصحف الرقمية من تجاوز عدة إشكالات أثناء اللممارسة الميدانية والتي من أبرزها الحصول على رخصة تصوير والذي أضحى ممكنا الآن لسنة كاملة قابلة للتجديد من لدن المركز السينمائي المغربي.
وفي السياق ذاته أبرز الوزير الخلفي، أن “عدد صفحات فايسبوك المغربية تفوق 9 ملايين صفحة حاليا، 80 في المائة منها صفحات يؤطرها شباب، فيما يتم استهلاك المنتوج الرقمي بصفة مهمة بواسطة الهاتف المتنقل”، كما تشهد بذلك الإحصاءات العالمية.