المغرب الكبير

الجزائر تتهم فرنسا بالتحرش بها

أثارت دعوة من الحكومة الفرنسية لرعاياها بعدم السفر إلى الجزائر انتقادات حادة في الصحف الجزائرية، ورأت صحيفة أخبار اليوم أن الدولة الفرنسية عادت مجددا إلى التحرش بالجزائر.

وأشارت الصحيفة الجزائرية إلى أن باريس فعلت ذلك هذه المرة من “بوابة الزعم بأن بلادنا غير آمنة، ولذلك نصحت مواطنيها بتجنب السفر إليها، وهو ما تكذبه الوقائع، وحتى التقارير الغربية تؤكد أن الجزائر تعد الدولة الأكثر أمنا، على الأقل في شمال إفريقيا، بل إن تقريرا غربيا حديثا صنف الجزائر أكثر أمنا من فرنسا نفسها، هذا البلد الذي بات عرضة لاعتداءات إرهابية متتالية”.

ويقصد المصدر تقرير معهد الاستطلاع الأمريكي “غالوب” الذي أدرج مؤخرا، الجزائر في المرتبة السابعة في تصنيف الدول الأكثر أمنا، حيث منحت نفس عدد النقاط التي نالتها سويسرا.

 ورأت “أخبار اليوم” أن باريس حافظت بهذا الموقف على ما أسمته بـ”نظرتها الاستعلائية تجاه الجزائر، بل ذهبت أبعد من ذلك حين قامت بتصنيف الجزائر في خانة بؤر التوتر: ليبيا، العراق وسوريا، رغم أن الجميع يعرف أن الوضع في الجزائر أفضل بكثير من الدول الثلاث المذكورة بل أحسن حتى من فرنسا نفسها”.

وقالت الصحيفة إن “تقرير وزارة الخارجية الفرنسية يعتمد على ما توافيها به السفارة الفرنسية بالجزائر التي تزعم أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما في الجزائر بالرغم من التحسن الملحوظ للوضع الأمني في البلاد، وتحذر رعاياها من خطر السفر نحو الولايات الشرقية وكذلك جنوب البلاد”.

ونقلت الصحيفة عن الموقع الإلكتروني للسفارة الفرنسية قوله:”رغم أن الوضع الأمني تحسن في الجزائر بعد نهاية العشرية السوداء مع استفادة العاصمة والمدن الكبرى من مخطط أمني عالي المستوى، إلا أن البلد لا يزال عرضة للتهديد الإرهابي القادم من الساحل الإفريقي والوضع المتدهور في ليبيا وكذلك على الحدود التونسية”.

وسجلت الصحيفة بأن السفارة الفرنسية لم تتردد “في دعوة الفرنسيين، سواء المقيمين في الجزائر أو الراغبين في زيارتها إلى توخي الحذر من خلال عدم السفر إلى المناطق المصنفة في الخانة الحمراء، على غرار الجنوب الكبير، وولايات وسط وشرق البلاد، وهي: تيزي وزو البويرة بومرداس بجاية جيجل سكيكدة تبسة وقسنطينة والوادي”.

وأفادت بأن السفارة الفرنسية شددت على الرعايا الفرنسيين في بلاغها “على ضرورة إخطار مصالحها الدبلوماسية بأي رغبة في زيارة الجزائر، سواء بالاتصال بها مباشرة، أو التواصل عبر الموقع الإلكتروني للسفارة الفرنسية بالجزائر، محددة المناطق المصنفة في الخانة الحمراء في خريطة أعدت لهذا الغرض شملت أيضا مناطق واسعة من ليبيا ومالي وموريتانيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *