مجتمع

وفاة غامضة بالمستشفى الإقليمي بزاكورة تثير موجة من الاحتجاجات

توفي ليلة الاثنين الثلاثاء 5 ماي الجاري المسمى قيد حياته أحماد بودوار (40سنة) بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد 20 دقيقة من دخوله قاعة العلاج متأثرا بنزيف داخلي نتيجة انهيار أحد الأسوار عليه.

وحسب الطبيب المداوم بمستعجلات المستشفى الإقليمي، فالضحية دخل حيا بل أكثر من ذلك كان يطالب بالماء الشروب” ومباشرة بعد ولوجه قاعة العلاج، ثم ربط الاتصال بطبيب الإنعاش عبر هاتف المصلحة من أجل التدخل إلا أن هاتفه (لفلوط) غير مشغل، وظل الفقيد ينزف إلى أن فارق الحياة يقول المصدر الطبي.

إلى ذلك نظمت عائلة الضحية مؤازرة بالعشرات من الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي تنديدا بما وصفوه بالأوضاع المزرية والخطيرة التي يعيشها المستشفى “القبرة” على حد تعبير المحتجين الذين رددوا مجموعة من الشعارات منها “ياللعار ياللعار سكان زاكورة في خطار” و”ماشي ابعيد ما شي ابعيد زاكورة اتولي سيدي بوزيد ” و”بودوار خلا اوصية لاتنازل على القضية”.

وفي نفس السياق أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة في كلمة لها أثناء الوقفة الاحتجاجية ما أسمته بالمنحدر الخطير الذي آلت إليه الخدمات الطبية في المستشفى نتيجة التغيبات غير القانونية للأطباء الاختصاصيين حيث عاينت “مشاهد” رفقة الجمعية غياب 13 طبيب اختصاصي إذ لم يتواجد بمقر عمله سوى طبيب الأطفال.

وفي السياق ذاته قال المصدر الحقوقي إن هذا المستشفى “المقبرة” عرف خلال 6 أشهر الماضية فقط 10 قتلى وهذا أكبر دليل على “حكرة هذه البلاد وساكنتها”، مضيفا أن طبيب الإنعاش المتسبب في وفاة الضحية سيصنعون له رخصة “وهمية” لحمايته من المتابعة القضائية كما فعلوا مع الأطباء السابقين.

إلى ذلك استفسرت “مشاهد” مندوب الصحة بالنيابة حول أسباب غياب طبيب الإنعاش، فأكد لها أن المعني بالأمر كان في رخصة سنوية قانونية ستنتهي في 22 من الشهر الجاري، إلا أنه عجز عن الإجابة عن سؤال لماذا اتصل به طبيب المستعجلات من أجل التدخل مادام المعني في رخصة؟!

محتجون ضد وفاة غامضة بمستشفى زاكورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *