متابعات

أزمة المحروقات وندرة مياه الشرب تزيد من معاناة ساكنة مخيمات تندوف

ذكرت وسائل إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو بمخيمات تندوف، أن ساكنة المخيمات تعاني من جراء انعدام المحروقات وندرة مياه الشرب، وهي معاناة تنضاف إلى لائحة المنغصات اليومية التي يئن تحت وطأتها محتجزو تندوف، وقالت المصادر الصحافية المذكورة إن «أزمة المحروقات عادت من جديد لتضاعف من أعباء أصحاب السيارات وتعيق نقل السكان خاصة المرضى، بسبب نفاذ مادة المحروقات من الأسواق وتهريبها الى خارج المخيمات، و قد شهدت أسعار المحروقات ارتفاعا قياسيا خلال الاسابيع الأخيرة حيث بلغ سعر الـ “20 لتر” من مادة الديزيل الى2000 دينار جزائري بالمخيمات، رغم أن السعر لايتجاوز 250 دينار جزائري عادة ».

 

وكشفت وسائل الإعلام هذه أن « هذا الارتفاع سببه الرئيسي هو عملية التهريب المستمرة وبغطاء من قيادات البوليساريو من خلال استغلال السيارات الرسمية لأغراض التهريب». وأشارت أن هناك معلومات تورط جهات رسمية وفي مقدمتها ما يسمى بوزارة داخلية البوليساريو.

 

وذكرت ذات المصادر أن « أغلب العاملين في تهريب الوقود في منطقة “لبريقة” شباب يعمل بعضهم لحساب بارونات كبار فيما تغري البعض الآخر مظاهر الثراء الفاحش من عائدات تجارة المخدرات والتهريب والتي أصبحت نماذج يحتذى بها في المخيمات في ظل العوز وغياب النموذج المثالي المحتكم للقوانين والأخلاق ».

 

وأضافت أن « سكان المخيمات البسطاء هم من يدفع الثمن جراء هذه الزيادات في ظل انعدام مصادر للدخل الفردي، بالإضافة الى تقليص الدعم الانساني، وحالة البطالة المزمنة التي يعيشها معظم الشباب ».

 

من جهة أخرى، يشتكي عدد من الصحراويين بمخيم ولاية السمارة من أزمة عطش يعانيها السكان في ظل غياب تام لأي إجراءات لمواجهة النقص الحاد في مادة حيوية حتى قبل حلول فصل الصيف.

 

وكشفت مصادر إعلامية من مخيمات تندوف أن أزمة العطش تعود من جديد لتطل برأسها بالمخيمات، بينما لوحظ تقاعس من لدن متنفذي جبهة البوليساريو في مواجهة أزمة العطش، يذكر أن أزمة المياه تعود دائما مع بداية فصل الصيف، وهي الفترة التي تقضيها قيادة البوليساريو وعائلاتها في الخارج تاركة ساكنة المخيمات تكتوي بالشمس الحارقة فيما يقتل العطش الناس البسطاء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *