اقتصاد | الشريط الأحمر

“الفاعلون” السياحيون بأكادير يروجون للكذب والتضليل

في كرة مرة تختار فيه إحدى شركات الطيران فتح خط جوي بين أكادير وجزر الكناري، يأتي ما يسمى بالفاعلين السياحيين بأكادير، وهم في الغالب موظفون وأجراء وليسوا مستثمرين، وذلك للحديث عن كون هذا الخط سيشجع التدفقات السياحية من الجزر إلى أكادير، وهي مغالطة كبيرة، حيث إن التدفقات تحدث غالبا في الاتجاه المعاكس، إذ تمتلئ هذه الطائرات بالسياح المغاربة الذين يفضلون الوجهات السياحية لجزر الكناري، بفضل جودة منتوجها السياحي، وتنوعه، وأثمنته المعقولة، وهي منتوجات لايمكن لمحطة أكادير أن تنافسها، حيث تعيش هذه المحطة تراجعا خطيرا، وعلى كل المستويات، وهو التراجع الذي تتحدث عنه صراحة أرقام المجلس الجهوي للسياحة الذي أصبح دوره مقتصرا على إعداد هذه الإحصائيات، التي كانت تقوم بها مندوية السياحة في السابق، بالإضافة إلى تحوله إلى وكالة للأسفار مهمتها تنظيم زيارات للمعارض لفائدة حلقة ضيقة من المستفيدين دون أي أثر يذكر.
وبالرغم من هذه التراجعات التي تعيشها الصناعة السياحية بأكادير، فإن ما يسمى بالفاعلين السياحيين لايزالون يروجون لخطاب التضليل، إذ لم يترددوا خلال اجتماع أخير في الحديث عن نفس الأسطوانة بمناسبة إطلاق خط الربط الجوي المباشر بين أكادير وتينيريفي، الـذي سينطلق اعتبارا من 5 غشت المقبل، قائلين”إنه سيعطي دفعة جديدة للنشاط السياحي”.
و بدون أي خجل قالت نفس الكائنات السياحية: “إن هذا الخط من شأنه أن يعطي دفعة جديدة للنشاط السياحي بجهة سوس ماسة درعة الراغبة في الرفع من جاذبيتها”.
ومضيفين وكأنهم يدافعون عن منتوج جزر الكناري «إن الهاجس الأساسي يتمثل في تأمين استدامة هذا الخط الجوي عبر خلق منتجات جديدة (سياحة الاستكشاف، تثمين المناطق الخلفية والسياحة الإيكولوجية)، بالتوازي مع السياحة الشاطئية التي ظلت تقليديا تمثل المنتوج السياحي الرئيس بجهة أكادير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *