آخر ساعة

من داخل المخيمات .. إنسانية شباب مغتصبة

المتصفح لشبكة الجرائد الالكترونية سيطلع على دردشات و مقاطع فيديو لشباب صحراوي ينادون بالتغيير، وقبل الغوص في مصطلح او الكلمة فانها تتكون من مكونين الاول ”الشباب” وهو ما يعرف في علم اللغة بالفتوة ومرحلة من مراحل الانسان بعد نضج على مستوى مختلف المراحل والكلمة الثانية ”التغيير” وما يفهم تغيير واقع وتبديله بآخر ولا يختلف اثنان ان ما من احد يطمح للتغيير الا وكان هدفه وطموحه ان ينتقل لما هو احسن أي تغيير وضع بآخر أحسن واذا ماكان المطالبون ينادون بالامر من داخل لحمادة ومن داخل قيادات تنادي باستقلال وهمي فان الواقع ان ما يعيشه الانسان هناك اسوا بكثير، والسيء هنا ليس في المطلب وانما في تغيير للاوضاع الدولية وصار طموح الانسان حياة كريمة تضمنها المواثيق الدولية.

نجد في الفيديو المسجل بعنوان ” شباب التغيير من جديد يفضح قادة البولساريو من قلب مخيمات تيندوف” صرخة تعري من الداخل حقيقة عصابة الرابوني وهو ما يتأكد بالإشارة إلى اجتماعات بين القيادات الفاسدة وقيادات عسكرية تحول النواحي العسكرية الى ممتلكات تنشط فيها تجارة الممنوعات وتهريب المساعدات التي هي في الأصل موجهة لمحتجز ي تيندوف مع الاشارة ان الهم الذي يجمع هاته القيادات هو جمع وتكديس للثورات في تنافس دنيء على حساب عائلات محتجزة تتمنى صادقة كل يوم الخلاص ولم شمل الاسر الواحدة و اللقاء مع أبناء جلدتهم على بعد مئات الكيلومترات منهم.

المتحدث باسم شباب التغيير يسترسل حديثه عبر الاشارة الى تلفيق التهم لكل من يفضح المنخرطين في اللعبة ويأخذون تعويضات مقابل الانخراط.

يضيف المتحدث ان استمرار الحال ينذر بحرب داخلية ستعود عليها بعواقب ستنسف جبروت البهتان والضلال وهذا لاشك فيها انطلاقا من قناعة العالم كله ان ما بني على باطل فهو باطل.

شريط أخر بالشبكة العنكبوتية تحت عنوان ” شباب التغيير بمخيمات تندوف يفضح التجنيد الاجباري للصحراويين” ومدته بضعة دقائق ياتي كتاكيد على الشريط الاول، والشريط الثاني تناول فيه الكلمة المتحث لاراباس ولد محمد لمين مشيرا لطرده من خدمة الجيش رغم اشتغاله بها لمدة تسع سنوات وهو المعيل لامه واثنين من اخواته، ايضا نفصل في الحديث ان المساعدات لا يستفيد منها غير اشخاص محددين ولا تخرج عن حيز الولاء وابناء العمومة، والخطبة في الشريط هي الاشارة الى تجنيد الاطفال بغير تراض واذا ما كانت الجبهة تنكر الامر فان الواقع ان شباب التغيير واخرين لا يغدون شباب تتراوح اعمارهم بين العشرينات الى الثلاتينات في احسن الاحوال مع خدمة قضوها تصل الى تسع سنوات لاراباس احدهم لنطرح السؤال متى تم التجنيد؟

لاراباس عرى الواقع ونقل الحقيقة بوجه مكشوف املا ان يحظى بحقه في الحياة كما تضمنه المواثيق الدولية والمنظمات الانسانية التي توجه لها بالنداء اكثر من مرة وهذا ما يجعلنا نقول هل تملك المنظمات المدافعة عن قيادات البولساريو الفاسدة، الجراة للدفاع عن الانسان في انسانيته انطلاقا من كونية حقوق الانسان؟

هذا مجرد غيض من فيض، لان واقع الحال داخل الستالاك الكبير يستوجب تظافر جهود الجميع لإطلاق سراح المحتجزين غصبا من طرف قيادة تتآمر على أبناء المغرب الصحراويين، خدمة لمصالح أسيادها قادة قصر المرادية بالجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *