طالب رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الدولي الفيفا السويسري جوزيف بلاتر ب”الاستقالة”، الخميس خلال اجتماع لرؤوساء الاتحادات القارية عشية الانتخابات التي ستجري في زيوريخ. وقال بلاتيني للصحافة “طالبته بالاستقالة. كفى، كفى. لقد اصغى الي بلاتر وقال ان الوقت متأخر”، داعيا الى انتخاب منافس السويسري الوحيد الاردني الامير علي بن الحسين.
واعتبر بلاتيني ان “اغلبية كبيرة من الاتحادات الوطنية الاوروبية ستصوت للامير علي ودعا الاتحادات الاخرى للتصويت له”، معربا عن اعتقاده “انه بالامكان هزيمة بلاتر”.
وعبر رئيس الاتحاد الاوروبي عن “غيظه واصابته في الصميم” جراء الفساد المستشري في الاتحاد الدولي، مشيرا الى ان “تغيير الرئيس هي الطريقة الوحيدة لتغيير الفيفا”.
واضاف “قبل احداث الاسبوع الحالي، قد يكون ذلك غير ممكن (هزيمة بلاتر)، لكن الان مع كل ما حصل، اعتقد انه بالامكان هزيمته”.
وتابع “من جهة، هناك كرة القدم.. هناك الاتحاد الاوروبي، ومن جهة اخرى، يصيبني الم في الاحشاء عندما تحصل مثل هذه الامور. هناك مشاكل في الفيفا”.
من جهة أخرى، قال مارادونا في تصريحات لـ إيلاف: أعتقد أن الأمور قد اتضحت أمام المجتمع الرياضي الدولي، نحن أمام شخصين أحدهما شريف وعفيف ويسعى لخدمة كرة القدم، والآخر لص وثبت على أعوانه الرشوة، وسيثبت عليه أيضاً حصوله على الرشوة في قضايا عده ستثبتها التحقيقات. وكانت السلطات في سويسرا قد أوقفت ستة مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، متهمين بقضايا فساد بطلب من القضاء الأميركي، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي تشهد مواجهة بين الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر الساعي إلى ولاية خامسة ومنافسه الأمير الأردني علي بن الحسين. وأضاف مارادونا: يجب على أسرة كرة القدم في العالم أن تتحرك لتُسقط بلاتر، قبل أن تسقطه المحاكم، سيكون هذا هو أكبر انتصار للأشخاص المحترمين. وتابع: أنا أثق أن بلاتر قد انتهى للأبد ، وحتى وان نجح برفقة من يؤيدونه في الاستمرار في منصبه كرئيس لـفيفا، لكنه لن يفلت من العقاب الجنائي لأنه ضليع أساسي وشريك مهم في كافة الصفقات المشبوهة التي قام بها الاتحاد الدولي لكرة القدم في سنوات ولايته الماضية. وأورد: علينا أن نفكر بعقلانية، إذا كان ستة من أعوان بلاتر قد ثبتت عليهم تهم تتعلق بالفساد والرشوة طوال السنوات العشرين الأخيرة، في حقوق نقل بطولات كأس العالم، والتسويق والبث، فهل يُعقل أن بلاتر لا يعلم بكل هذه التصرفات طوال سنوات حكمه، إذا كان يعلم وقد صمت فتلك مصيبة لكني متأكد أنه تقاسم معهم تلك العمولات ، وأثق أن التحقيقات ستثبت ذلك. وأثنى مارادونا خلال تصريحاته على موقف الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذى وقف إلى جوار الشرفاء على حد وصفه، في معركة انتخابات فيفا وأظهر شجاعة كبيرة بدعمه المرشح الأردني. وقال: كل شخص يحترم تاريخه ويحترم لعبة كرة القدم، ويحترم أيضا اللاعبين والمشجعين، لا يختار لصا ليدير لعبة يعشقها مليارات من الناس حول العالم، وهذا هو دور النجوم في كل دول العالم، عليهم أن يظهروا مواقف داعمة للحق ، ولكل ما يتعلق بمميزات كرة القدم الحسنة، من أجل الصغار ومن أجل كل الشرفاء الذين يحبون مشاهدة مباريات خاليه من الفساد والرشوة. وأورد الأسطورة خلال تصريحاته قائلاً: سأظل وراء بلاتر طالما ظل قلبي ينبض بالحياة، أنا أشعر بالفخر حالياً لأن ما قلته عن رئيس فيفا قد انكشف أمام العالم، أقول للناس في كل مكان بلاتر لن يبقى ، وسينهي حياته داخل السجون. يذكر أن مارادونا لا يتمتع بعلاقات جيدة مع بلاتر منذ سنوات طويلة، إذ لا يمرر أسطورة كرة القدم الأرجنتيني أي مناسبة يُذكر فيها اسم رئيس فيفا، إلا ويوجه له انتقادات لاذعة. وسبق لـ مارادونا أن التقى بلاتر قبل ثلاث سنوات في دبي، خلال حفل توزيع جوائز محمد بن راشد للإبداع الرياضي، لكن الفتور كان واضحاَ بينهما حينما تقابلا وجهاً لوجه.