متابعات

اسبانيا تقلص مساعداتها لتيندوف بـ %50 بسبب فساد البوليساريو

استمرارا للمسار الذي دخلت فيه قضية المساعدات الموجهة لمخيمات تندوف، والتي أخذت تتقلص من طرف الدول المانحة خصوصا بأوروبا، عقب الفضائح والتقارير التي تؤكد سوء استغلالها وتوزيعها وشبهات فساد تحوم حول الجهات المستفيدة منها حقيقة، قررت الحكومة الاسبانية تقليص مساهمتها لمخيمات تندوف إلى أكثر من 53 بالمائة.

من جهة أخرى، أبرز رئيس ما يسمى “الهلال الأحمر الصحراوي” بوحبيني يحيى لوسائل اعلام تابعة “للبوليساريو”، أن اللاجئين يعتمدون على المساعدات الإنسانية الدولية فقط، وأن هذه الأخيرة بدأت تتقلص منذ نهاية 2014.

ونبه بوحبيني إلى ارتفاع عدد المصابين بأمراض سوء التغذية وفقر الدم التي تصل نسبتها لدى الأطفال والنساء الحوامل إلى 56 بالمائة، مشيرا إلى الاحتياجات الأساسية غير الغذائية مازالت تنتظر من يمولها والتي تزيد عن 29 مليون دولار.

هذا وبدأت عملية رصد توجيه المساعدات وسرقتها عندما وجد مسؤول أوروبي كان يقضي عطلته في مالي أن المساعدات الأوروبية الموجهة الى مخيمات تندوف تباع في أسواق مالي، وبدأ التحقيق على مستويين، طريقة اختلاس المساعدات، ونسبة المستفيدين.

حيث لجأ الاتحاد الأوروبي الى الأقمار الاصطناعية لرصد العدد الحقيقي لنسبة الصحراويين في مخميات تندوف، وتبين أن عددهم لا يتجاوز 91 ألف، بمعنى أن الاتحاد الأوروبي كان يقدم مساعدات إضافية لقرابة 64 ألف من الأشخاص الوهميين.

كما وجد محققو الاتحاد الأوروبي ان عمليات الاختلاس الممتدة ما بين 2003 الى 2007 كانت تبدأ مباشرة من ميناء وهران، حيث يتم توجيه جزء هام من المساعدات، إذ أن الاتحاد الأوروبي كان يقدم مساعدات على أساس 150 ألف شخص بينما العدد الحقيقي هو 91 ألف، وبالتالي كان الفائض يباع في الأسواق الجزائرية ومالي موريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *