تعرض جزء من مشروع الحزام الأخضر الواقع بالجانب الشمالي لمدينة طرفاية لتلف كبير، وأكدت مصادر مطلعة أن هذا المشروع الذي كلف الدولة مبلغا ماليا قدر بـ 43 مليون درهم، ويمتد على طول 300 هكتار وقسم على خمس مراحل إنطلاقا من سنة 2011، قد أضحى مهددا بالتلف الكامل بسبب عدم اللامبالاة في السهر على حماية بعض الشجيرات التي اختفت إلى جانب السياج البلاستيكي المحدث للغرض نفسه وسط زحف الرمال التي أحدث لحماية المدينة منها.
وفي المقابل، أشارت مصادر متتبعة لهذا الموضوع أن السور المتواجد في المدخل الشمالي هو الذي بات يحمي المدينة من قوة زحف الرمال، بينما تساءلت هذه المصادر عن أهمية مشروع الحزام الأخضر في وقت أصبحت عدد من الشوارع بطرفاية غارقة وسط الرمال.
ونبهت إلى ضرورة تدخل الجهات الوصية قصد حماية الحزام، بسبب التقصير في سقيه والاعتناء به، وهو ما عاد بالسلب بشكل ملحوظ على الشجيرات المستعملة في مثل هذه الأحزمة والتي غالبا ما يتم استيرادها كالنوع المستعمل في مشروع طرفاية (تاماريكس افيلا) أو ما يطلق عليها بالأثل عديم الأوراق وهو دائم الخضرة ، كما أنه يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 18 مترا استنادا لبعض المعطيات العلمية المتوفرة.
وتعتبر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الشريك الرسمي في هذا المشروع مع كل من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة من جهة أخرى، وكان من أهدافه حماية المدينة من الرياح والرمال الآتية من الشاطئ، وإنشاء منطقة خضراء وفضاء استجمامي لساكنة المدينة.