كواليس

ثلاث ساعات بمستعجلات الحسن الثاني بأكادير .. مظاهر من الاستهتار

يعرف قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير نقصا حادا في عدد الأطباء المختصين، حيث لا يتجاوز عددهم 5 أطباء علما أن المستشفى يستقبل المرضى من 7 أقاليم، مما يصعب تلبية الخدمات الطبية المتزايدة.

وخلال ثلاث ساعات بقسم المستعجلات، يظهر الاستهثار الذي يتعامل به الممرضون المسؤولون على مصلحة “الراديو” ومصلحة الإسعافات الأولية مع المواطنين، فبعد أن غادر المكلف بالراديو مصلحته لمدة تزيد عن الساعة، ثم دخل في حديث مع ممرض آخر ينتمي لقسم آخر في مكان بعيد عن قسم المستعجلات، إذ كان الحديث بينهما يدور حول تقييم نتائج الإنتخابات اللجن الثنائية، دون أن يكلفا أنفسهما إنهاء الحديث بسرعة والعودة لخدمة المرضى، حيث إن مجموعة من المرضى ظلوا ينتظرون لأزيد من ساعة أمام المصلحة لإجراء الفحوصات، بل إن نهاية المداومة زادت من فترة الإنتظار، حيث أن الممرض المسؤول عن المصلحة لم يحضر بداية فترة مداومته.

ومن جهة أخرى، فمصلحة الإسعافات الأولية تعيش نفس الأمر، إذ أن الممرضة المسؤولة لم تبدأ مداومتها إلا بعد مرور أزيد من نصف ساعة على بداية عملها.

ويؤدي هذا التلكؤ في تقديم الإسعافات الأولية في أحيان عديدة إلى وقوع تشنجات وصراع بين المرضى ورجال الأمن الخاص بهذه الأقسام.

ومن الملاحظات التي سجلتها “مشاهد” في الثلاث ساعات التي قضتها الجريدة بقسم المستعجلات هو تعقد المساطر الإدارية، حيث يجبر المرضى على القيام بإجراءات إدارية خارج القسم، مما يصعب الولوج للخدمات الإستشفائية، خاصة وأن القانون يتحدث على مجانية الخدمات المقدمة بقسم المستعجلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *