حجزت المصالح الجمركية بالمعبر الحدودي “الكركرات” مع موريتانيا حوالي 10 أطنان من مخدر الشيرا، وذكرت مصادر مطلعة لـ “مشاهد” أن هذه العملية التي تعتبر هي الأولى من نوعها بالأقاليم الجنوبية تمت الساعة السابعة من ليلة أمس الأربعاء.
وجاءت عملية الحجز بعد أن لاحظ الجمركيون شيئا غريبا على متن شاحنة مخصصة لنقل المواد البلاستيكية في اتجاه الدول الإفريقية انطلاقا من المغرب، ليتبين بعد تفتيش دقيق أن الأمر متعلق بالمخدرات من نوع الشيرا.
وذكرت نفس المصادر أن هذه المخدرات عثر عليها ملفوف بعناية فائقة داخل المواد البلاستيكية وتطلب ذلك ساعات قبل أن يتم الكشف عن الكمية الحقيقية، والتي كان معدوها متجهين بها صوب دولة مالي، حيث تتواجد أكبر عصابات الاتجار الدولي في المخدرات.
إلى ذلك ووفقا لذات المصادر فإن العملية تمت أيضا بمساعدة رجال الدرك الملكي والأمن الوطني، حيث حل بعين المكان العشرات من عناصرها، كما فتح تحقيق معمق مع سائق الشاحنة المغربي الجنسية لمعرفة مصدر هذه المخدرات المقدرة إلى حدود الساعة بعشرة أطنان
وذكرت مصادرنا أيضا أن إعادة هيكلة مصالح الجمارك على مستوى الأقاليم الجنوبية أدى إلى إحباط هذه العملية تزامنا وتواجد لجنة التدقيق واليقظة بعين المكان.
هذا ولازالت التحقيقات تجري مع سائق الشاحنة تحت إشراف النيابة العامة، حيث كشفت أولى المعطيات أن الأمر يتعلق بعصابة للاتجار في المخدرات بأنواعها.