خارج الحدود | هام

قرية اسبانية تغيّر اسمها لأنه يدعو لقتل اليهود

غيّرت قرية اسبانية اسمها من معسكر قتل اليهود إلى معسكر تل اليهود، وذلك بعد استفتاء أجرته بين سكانها والحصول على موافقة الحكومة.

وأعلنت قرية قشتالة ماتاخوديوس الاسبانية رسمياً تغيير اسمها، الذي يعني معسكر قتل اليهود، إلى قشتالة موتا دي خوديوس الذي يعني معسكر تل اليهود، بعد إجراء استفتاء بين السكان والحصول على موافقة الحكومة الاقليمية.

وصوتت القرية البالغ عدد سكانها نحو 50 شخصاً لصالح تغيير الإسم استجابة لدعوة العمدة الذي قال إنه اسم جارح، وأن على القرية ألا تتنكر لاصولها اليهودية مقترحًا العودة إلى اسم القرية الأصلي.

وتبين الوثائق التاريخية أن اسم القرية الأصلي هو تل اليهود، وأن تغييره الى قتل اليهود يعود الى سنة 1627.

وكانت فتوى اسبانية صدرت في عام 1492 تأمر اليهود باعتناق الديانة الكاثوليكية أو الرحيل مع المسلمين الذين تركوهم يمارسون ديانتهم بحرية في ظل تعايش سلمي بين الأديان طيلة سنوات التي حكموا فيها الاندلس.

وهددت الكنيسة اليهود الذين يرفضون اعتناق الكاثوليكية بتقديمهم إلى محاكم التفتيش التي أحرقت كثيرين منهم.

ورغم أعمال القتل التي شهدتها المنطقة ضد اليهود، فإن باحثين يعتقدون أن القرية اكتسبت اسمها الذي يعني قتل اليهود من سكان يهود اعتنقوا الكاثوليكية، وأرادوا أن يثبتوا نبذ ديانتهم اليهودية لإقناع السلطات الاسبانية بولائهم.

ويرى باحثون آخرون أن الاسم قد يكون زلة قلم في السجلات الرسمية. وليس هناك يهود يعيشون في القرية اليوم، ولكن العديد من سكانها ذوو أصول يهودية، وشعار القرية يتضمن نجمة داود من بين رموز أخرى.

ونال تغيير اسم القرية موافقة حكومة اقليم قشتالة وليون، ونُشر في الجريدة الرسمية. وتوجد في جنوب شرق اسبانيا قرية قديمة اسمها فالي دي ماتاموروس، الذي يعني وادي قتل المسلمين، ولكن حكومة البلدة قالت إنها لا تعتزم تغيير اسمها، كما أفادت صحيفة الغارديان مشيرة الى أن ماتاموروس هو اسم كنية ايضًا بالاسبانية.

وكان مجلس النواب الاسباني وافق في وقت سابق من يونيو على قانون يجيز للمتحدرين في اصولهم من يهود أُجبروا على الهروب قبل قرون، نيل الجنسية الاسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *