مجتمع | هام

أسرة من زاكورة تطالب بالكشف عن مصير ابنها المعتقل في الجزائر

طالبت أسرة “سباك” بالكشف عن مصير ابنها “عبد العزيز سباك” المعتقل داخل السجون الجزائرية منذ حوالي تسع سنوات، وازداد قلق الأسرة عن مصير ابنها خاصة بعد انقطاع أخباره منذ سنتين، إثر ترحيله من سجن “سيدي بلعباس” إلى سجن آخر، كما انقطعت رسائله التي كان يرسلها من داخل سجنه الأول.

وتعود وقائع اختفاء الشاب عبد العزيز سباك إلى سنة 2006، حينما كان يبلغ من العمر 16 سنة، وبسبب إصابته بمرض نفسي كان يغادر بيت أسرته عدة مرات ويقضي بعض الأوقات خارج المنزل، إذ كان أفراد الأسرة يقومون بإرجاعه كل مرة إلى أن اختفى بشكل نهائي وانقطعت أخباره ولم يعلم أفراد الأسرة عن مصيره إلا بعد ثلاث سنوات من الإختفاء، حيث توصلوا برسالة وجهها إليهم من “سجن سيدي بلعباس” بالجزائر.

وهي الرسالة التي وجه من خلالها نداء إنسانيا مؤثرا إلى وزارة الخارجية المغربية قصد إيلاء قضيته ما تستحق من أهمية، وكان يشتكي سباك من الإهمال الذي طاله لعدة سنوات من الإهمال ،وحصلت “مشاهد” على إحدى رسائله السابقة يناشد من خلالها عائلته أن تراسل وزارة الخارجية المغربية لإخبارها بأنه معتقل في سجن بلعباس، حتى تخبر بدورها السفارة المغربية بالجزائر، أملا في زيارة المصالح القنصلية له قصد الإطلاع على وضعيته في السجن.

وشكل اختفاء “عزيز سباك”، وورود أنباء ورسائل عن اعتقاله في سجون الجزائر لغزا حير الأسرة، حيث لم تكن تظهر عليه أية ميولات أو رغبة في مغادرة الوطن، كما أنه لم تكن بحوزته أوراق الهوية إضافة إلى معاناته من اضطرابات نفسية.

وأصدر القضاء الجزائري في حقه حكما بالسجن النافذ لمدة اثنتي عشرة سنة بتهمة الهجرة السرية، وفي مرحلة الاستئناف خففت الحكم بسنتين حسب ما صرح به شقيقه للجريدة.

وتقطن عائلته بدوار أولاد اسليمان بجماعة أولاد يحيي قيادة تمزموط بإقليم زاكورة، وبسبب ضعف الإمكانيات وعدم معرفة الإجراءات الإدارية فإن الأسرة تناشد وزارة الخارجية المغربية وسفارة المغرب في الجزائر والجمعيات الحقوقية وكل الجهات المسؤولة مساعدة ذويه للكشف عن مصير الإبن “عبد العزيز سباك” والعمل على إعادته إلى حضن أسرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *