الشريط الأحمر | هام | وطنيات

العمراني: حزب الـ PAM يغذي نزعات التشدد والتطرف والإرهاب

قال سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الأحداث الأخيرة التي تفاعلت على الساحة الوطنية، ينطوي تتابعها وطبيعتها وحجمها في السياق الانتخابي الذي تجتازه بلادنا اليوم على رسالة مفهومة وواضحة لا لبس فيه، مفادها أن حزب التحكم اليوم إزاء هذه الوقائع ومثيلاتها أمام وصفة جديدة من الاستهداف بجرعة أكبر وبجرأة أخطر.

وأشار العمراني إلى أن “ثوابت ممارسة خصومنا السياسيين منذ مجيئ هذه الحكومة هو استهداف منجزاتها بالتبخيس واستهداف رئيسها بأوصاف القذف والتشويه واستهداف مكوناتها بمحاولة الإيقاع بينها”، مضيفا أن طبيعة تحرك حزب التحكم، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، “لا بد أن تستوقف كل الديمقراطيين وكل الغيورين على المصالح العليا لوطننا”.

العمراني، استغرب في مقال رأي نشره موقع الـ PJD على الإنترنيت، من استضافة حزب “البام” للمفكر المصري “سيد القمني”، وشنه هجوما شرسا على مقومات الدولة المغربية وثوابتها الراسخة وعلى رأسها الدين الإسلامي والبيعة الشرعية، معتبرا أن استضافة هذا المثقف “أمر يستعصي على الفهم، وما هي الرسالة التي يرجوها المستضيفون بذلك وفي قاعة عمومية”.

وشدد المصدر ذاته على أنه “يمكن تفهم عدم استساغة بعض الفرقاء للموقع المؤسساتي الذي يحتله حزب العدالة والتنمية اليوم، لكن من غير المفهوم هو الوقائع التي حبلت بها هذه المرحلة والتي تؤشر على أننا أمام منحى خطير في التدافع بين الفرقاء، ويبدو أن البعض لما لم تسعفه وصفات النيل من التجربة السياسية والديمقراطية التي تنعم بها بلادنا انتقل إلى مستوى النيل من الثوابث الدستورية والوطنية وقيم المجتمع المغربي”.

وأضاف أن تصرفات المتحكمين في حزب الأصالة والمعاصرة لا تستعدي الحكومة ولا حزب العدالة والتنمية الذي يقودها ولا مكوناتها فقط، بل تستعدي الشعب المغربي وقيم وأخلاق المجتمع، عبر استفزاز مشاعره وقيم أسره، وانتهاك الدستور الذي جعل الهوية المغربية تتميز بتبوء الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وكونه من الثوابث الجامعة التي تستند الأمة عليها في حياتها العامة.

وخلص العمراني إلى أن حزب “البام” تتناقض أفعاله مع الدستور الذي ألزم الأحزاب السياسية ألا يكون من أهدافها المساس بالدين الإسلامي أو بالنظام الملكي أو المبادئ الدستورية أو الأسس الديمقراطية، معتبرا أن الحزب يغذي نزعات التشدد والتطرف والإرهاب، وينال من رصيد المغرب الإيجابي، باعتباره نموذجا سياسيا وتنمويا، استطاع أن يجعل العالم يثق فيه، مشدد في الآن ذاته على أن “البام” يستدرج الجميع إلى المعركة الغلط، وأنه بذلك يلعب بالنار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *