توفيت يوم أمس الأربعاء سائحة فرنسية في منطقة امحاميد الغزلان في ظروف غامضة، مما تسبب في حالة استنفار في صفوف رجال السلطة والدرك الملكي والأجهزة الأمنية في المنطقة، كما انتقل عامل الإقليم إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة الذي نقلت إليه جثة الهالكة.
وعلمت “مشاهد” من أحد المرشدين السياحيين، أن الهالكة كانت قد قدمت قيد حياتها رفقة زوجها إلى المنطقة على متن سيارة التخييم camping car منذ حوالي ثلاثة أيام، مضيفا أن السائحة كانت متقدمة في السن وذات بنية جسمية ضعيفة وتدخن السجائر بكثرة.
وأشار أنه بعد قضائهما ليوم كامل في “صحراء الشكاكة” في وقت شهدت فيه المنطقة درجة حرارة جد مرتفعة، وخلال عودتهما للمأوى السياحي لاحظ زوجها أنها تتقيأ بكثرة وتدهورت حالتها بشكل مفاجيء ليتم إخبار السلطات المحلية ورجال الدرك.
وبعد نقلها إلى المركز الصحي بمحاميد الغزلان توفيت في الحين مما أدخل زوجها في نوبة هستيرية من الصراخ والبكاء بسبب فراقه لشريكة حياته من جهة، وبسبب غياب الطبيب والتجهيزات الضرورية في المركز الصحي بمحاميد الغزلان وانتقاده لما يصفه بغياب العناية الطبية اللازمة.
وعملت السلطات المحلية على نقل جثمانها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بزاكورة عبر سيارة الإسعاف التابعة للجماعة القروية لمحاميد الغزلان وليس عبر سيارة نقل الأموات مما يشكل مخالفة قانونية يمكن أن تكون لها مخاطر صحية وطبية على حياة المرضى.
ومن المرتقب أن تتكفل شركة التأمين بنقل جثمانها إلى فرنسا بعد تسوية الإجراءات القانونية.