أكد خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن التغطية التي أفردتها وكالة المغرب العربي للأنباء، لنتائج الاستحقاقات الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية، هي تغطية أقل ما توصف به، “أنها تغطية غير مهنية ومتحيزة وتحريفية، هذه ثلاث أوصاف تصح عن أداء الوكالة والقائمين عليها”.
وأضاف الرحموني أن هذه الواقعة تؤكد أنه وفي “زمن الانتقال الاصلاحي والديموقراطي الذي يعيشه المغرب، لازالت بعض القوى المضادة للإصلاح والمختبئة في بعض مفاصل الاعلام العمومي، تسير عكس تيار الدمقرطة، بالأمس كانت دوزيم وغرفة الأخبار، الآن نحن أمام لاماب، وهي ليست الزلة الأولى ولن تكون الأخيرة”.
وتابع “أعتقد أن الاعلام على وجه الاجمال، لم يلج زمن الاصلاح بعد، ولازال يجسد وبعض المؤسسات، الممانعة على المرحلة والمناكفة على الاصلاح وقواه، وهذا لن يثني الديموقراطيين بهذا البلد على رفع الصوت عاليا، ضد كل من يريد أن يجعل الاعلام رهينة بيده”.
ورفض الرحموني، اعتبار التغطية المنحازة لوكالة المغرب العربي للأنباء، موجهة ضد حزب بعينه، حيث قال إن “ما قامت به “لاماب” ليس ضد حزب بعينه، وهو حزب العدالة والتنمية، ولكن أي ديموقراطي في البلد يدرك بأن الاعلام في مراحل الانتقال الديموقراطي يجب أن يكون متعددا مهنيا مستوعبا لكل المرجعيات والخلافيات، إعلام مواطن وموجه قريب من الشعب وقريب من قواه الحية، وما قامت به هو ضد روح التغيير والحريات”.
وقال الرحموني، إن هذا الانحطاط المهني والانحطاط في القيم الديموقراطية لدى القائمين على الوكالة، يفرض عليهم أن يراجعوا أفكارهم وممارساتهم، والمسؤولين عن الاعلام العمومي وكل الديموقراطيين، وكل النزهاء والاحرار من المفروض أن يعيدوا النظر في موقفهم مما نعيشه، لأن هذه الأساليب لن تضر حزبا بعينه بل ستقويه، ولن تضر صورة فئة أو طائفة، بل ستمنحها قوة جديدة، لكن يجب على كل الأحرار أن يرفعوا صوتهم عاليا ضد هذه الأساليب البئيسة التي تنسب لزمن مضى”.