هام

كواليس إعادة تزكية الناصري كوكيل لائحة الأحرار بانزكان

قاد أحمد صابر وكيل اللائحة الجهوية للتجمع الوطني للأحرار بإنزكان مفاوضات عسيرة لإعادة تزكية السعيد الناصري على رأس لائحة الحمامة ببلدية إنزكان، حيث كان الاتجاه العام داخل بيت الأحرار يقوي حظوظ “لكحيلي” لترؤس هذه اللائحة، إلا أن تدخلات ومشاورات آخر ساعة منحت التزكية للناصري.

فبعد أن أعد كل منهما لائحة منفصلة وعدم التوصل إلى اتفاق بين اللائحتين والذي تسبب في نشوب صراع وتشابك بالأيدي بين أنصار المرشحين داخل مقر الحزب، تم ترجيح كفة الناصري في آخر لحظة بعد تدخل المنسق الجهوي بودلال والمنسق الإقليمي لأكادير لحث قيادة حزب الأحرار على تزكية الناصري دون “لكحيلي” الذي كانت الأمور محسومة لصالحه إلى آخر لحظة.

وقد ساهم في اتخاذ هذا القرار تداعيات التحالفات الأخيرة التي ظهرت بسوس بين أحزاب المعارضة لقطع الطريق على مكونات الأغلبية الحكومية للوصول لرئاسة الغرف المهنية ومن بينها حزب الأحرار، مما أدى إلى إعادة النظر في مجموعة من التزكيات ببعض الجماعات مخافة ظهور تحالفات مستقبلية تمس التحالفات المركزية المعلنة بين أحزاب الأغلبية من جهة ومن جهة أخرى بين أحزاب المعارضة.

ومن جهة أخرى، تم إبعاد لكحيلي من لائحة الأحرار بسبب قربه من الرئيس أومولود ومساهمته الكبيرة إلى جانبه في تدبير شؤون بلدية انزكان، حيث أظهرت مجموعة من المؤشرات أن الرئيس أومولود حاول تكوين لوائح مجموعة من الأحزاب بإنزكان للتحكم في الخريطة الإنتخابية بالمدينة مابعد 4 شتنبر القادم، ومنها لائحة التجمع الوطني للأحرار.

وأكدت مصادر عليمة أن هذه المناورات لم تنطل على مسؤولي الأحرار، حيث تم إبعاد لكحيلي وتزكية الناصري، الذي استقال حديثا من حزب الإستقلال، حزب الرئيس أومولود، فيما ذكرت ذات المصادر أن استقالة الناصري، نائب الرئيس أومولود، من حزب الإستقلال في آخر الولاية الانتدابية الحالية، كانت لفك الإرتباط مع الرئيس أومولود والإبتعاد عن الانتقادات التي وجهت للتجربة الحالية.

وكانت جهات نافذة بإنزكان تحاول إعادة تجربة 2009 والتحكم في اللوحة الإنتخابية لإنزكان لإعادة ترسيم الرئيس أومولود على رأس بلدية إنزكان لولاية ثانية، خاصة وأن طموحات احماين، وكيل لائحة الكتاب، تتقوى للعودة لرئاسة الجماعة خاصة بعد دخوله على خط مجموعة من الملفات الشائكة التي ظلت موضع خلاف بين المجلس البلدي والتجار من جهة وسكان انزكان من جهة ثانية.

وأكدت مصادر عليمة أن لائحة الاتحاد الإشتراكي هي التي ستقوي حظوظ أحد الطرفين المتصارعين على رئاسة البلدية، خاصة وأن أنباء تتحدث عن رفض مسؤولي الإتحاد بإنزكان التحالف مستقبلا مع حزب الاستقلال بسبب الصراع الذي نشب مع الرئيس أومولود في التجربة الحالية خاصة بعد تخليه على بنود ميثاق الشرف الذي تم خلاله تكوين التحالف الحالي لبلدية إنزكان.

وبالمقابل فإن الأِوضاع التنظيمية التي عرفها حزب الأحرار بانزكان في السنوات الأخيرة والإستقالة الجماعية التي عرفها الحزب سيضعف من قوة لائحة الحزب في الإنتخابات المقبلة بالإضافة إلى ارتباط اسم وكيل حزب الحمامة بالاختلالات التدبيرية التي عرفتها بلدية إنزكان في الولاية الحالية.

وحسب مجموعة من المتتبعين للشأن العام بإنزكان فإن الانتخابات المقبلة ستعرف مفاجآت كبرى تتعلق بمحدودية الأحزاب التي ستحصل على العتبة ومن خلالها ضمان تمثيليتها في المجلس القادم، ومن المنتظر أن يتخطى كل من حزب الاستقلال والتقدم والإشتراكية والاتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية والبام العتبة، فيما ستؤثث باقي الأحزاب العملية الانتخابية فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *