مجتمع | هام

من يحمي المغاربة من نصب واحتيال الأفارقة اليومي بإنزكان؟

يتعرض عشرات المغاربة بمدينة إنزكان لعمليات نصب واحتيال يوميا ينفذها عدد من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، وذلك أمام أنظار السلطات المحلية والأمنية، حيث يقوم هؤلاء “الأفارقة” ببيع هواتف صينية الصنع لمركات عالمية مشهورة، وهو يجعل عدد من المغاربة ضحية لـ “نصب واحتيال” هؤلاء أمام انظار جميع السلطات المسؤولة.

وعاينت “مشاهد” يوم الأحد 16 غشت 2015، مشادات كلامية كادت تتحول إلى عراك بالأيدي بين بعض الباعة الأفارقة ومغاربة تم النصب عليهم، حيث اكتشفوا أن الهواتف التي اقتنوها فاسدة وهي عبارة “كركاص” وتم اهامهم أنها هواتف أصلية وتم بيعها لهم بأثمنة الهواتف الحقيقية.

وفي تصريحات متطابقة لعدد من المغاربة الذين ذهبوا ضحية هؤلاء الباعة الأفارقة، أكدوا لـ “مشاهد”، أن هؤلاء التجار يقومون بالنصب على الزبناء المغاربة يوميا في سوق إنزكان، وأنهم لا يخافون من الشرطة التي تمر بجانبهم صباح مساء دون أن تسألهم عن مصدر الهواتف التي يبيعونها، فيما أشار أحد هؤلاء الذين تعرضوا للنصب أن الأفارقة لا يبدون أي خوف حينما يهددهم أحد باللجوء إلى الشرطة، حيث يخبرونهم بأنهم محميين.

ورغم الأموال الكبيرة التي يجنيها هؤلاء الأفارقة من بيع الهواتف الصينية المقلدة أمام منظر ومسمع من السلطات، فإن الأخيرة، يقول عدد ممن استمعت إليهم “مشاهد” بعين المكان، لا تتحرك لمواجتهم كما تفعل مع عدد من “الفراشة” المغاربة الذين يتم طردهم في نفس المكان الذي يوجد بهم الأفارقة، دون أن تطالهم يد “القانون” الذي تقول السلطات المحلية إنها تنفذه ضد “الفراشة” المغاربة بسوق إنزكان.

وأشار هؤلاء أن الباعة الأفارقة يشكلون سوق خصبة للصوص الذين ينتشلون الهواتف من بعض المغاربة، حيث يقومون ببيعها لهم بأثمان بخصة، فيما يعيد هؤلاء بيعها للمغاربة بأثمنة مهمة، وهو ما يجعلهم يجنون أموالا طائلة بشكل يومي دون أن تتدخل السلطات لتحمي الزبناء المغاربة من عمليات النصب اليومية التي يقومون بها.

وأكد مواطن مغربي وصف نفسه بـ “الخبير” في طريقة عمل هؤلاء الأفارقة، أن الزبون المغربي يجد نفسه ضحية لعملية احتيال منظمة ينفذها هؤلاء، حيث يجتمعون في مكان واحد ويقوم الأول بمدك بالهاتف الذي ترغب في اقتنائه فيما يتكفل الثاني بشرح مميزاته، فيما يفواضك الثالث على السعر، بينما يكون الشخص الرابع هو من يتسلم الأموال، حيث يصبح الزبون المغربي غير قادر على تحديد الطرف الرئيسي في عملية البيع عندما يريد ارجاع المنتوج لصاحبه بعد اكتشافه أنه تعرض لعملية نصب، إذ يتبرأ كل واحد منهم من عملية البيع.

وطالب عدد من التقتهم “مشاهد” بإنزكان، بضرورة تدخل السلطات الأمنية والمحلية من أجل وضع حد لعمليات النصب والاحتيال التي ينفذها الباعة الأفارقة في مكان عام وسوق مفتوح للعموم، وحماية المغاربة من هؤلاء، وضمان حق التجار في السوق الذين يدفعون الضرائب من الضياع بسبب استحواذ الأفارقة على نسبة مهمة من عدد الزبناء الذين يريدون اقتناء هواتف جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *