هل سيصمد تحالف الأغلبية الحكومية الذي يقوده بن كيران؟ هذا سؤال عريض بدأ يطرح بقوة في الأوساط السياسية بعد ظهور مؤشرات تنم عن بداية التفكك، فبعض التحالفات التي شهدتها انتخابات الغرف المهنية لم تحترم ضوابط هذا التحالف، إذ تم تسجيل حالات عدم الانضباط في بعض التنسيقات التي أجراها التجمع الوطني للأحرار مع حليفه السابق في ما كان يسمى بـ “G8” حزب الأصالة والمعاصرة.
كما أن تبعية التجمع الوطني للأحرار للبام أصبحت بادية للعيان، خصوصا بعد حادثة الحسيمة عندما وقع منسق مزوار بالإقليم على عريضة تتهم فيها طريقة اشتغال حزب الباكوري والعماري بالمنطقة، وهي عريضة وقعتها مجموعة من الأحزاب وعلى رأسها حليف التجمع في الحكومة البيجيدي.
ويبقى الاختبار العسير لمدى تماسك الأغلبية الحكومية هو امتحان انتخابات الجماعات والجهات، وكذا التحالفات ستتمخض عن هذه الانتخابات، ومدى احترامها لمنطق الأغلبية الحكومية، وفي الغالب سيكون من الصعوبة بمكان الحفاظ على الأغلبية متماسكة قبل أقل من سنة من إجراء الانتخابات النيابية، والتي سيسفر إجراؤها عن تحالفات جديدة لاعلاقة لها بالراهن الحكومي.