فاجأ بيان نشرته الصفحة الرسمية التابعة لحزب العدالة والتنمية على مستوى جماعة القليعة، المتتبعين للشأن السياسي المحلي من إقدام حزب البيجيدي الفائز بـ 11 مقعدا من أصل 35 على التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة الذي حاز على 5 مقاعد بهذه الجماعة.
وجاء البيان صادما لعدد من المهتمين، بالنظر إلى أن الأمين العام للحزب عبد الإله بنيكران كان قد دعا بأكادير إبان الحملة الانتخابية إلى عدم التصويت على البام محذرا من التصويت عليه، فيما المثير في قصة التحالف أنه جاء بميثاق شرف قبلي وقعه وكيل لائحة البيجيدي مع وكيل لائحة البام يومين قبل الانتخابات.
ورغم أن حزب البيجيدي تحالف أيضا مع كل من حزب القوى الديموقراطية الحاصل على 7 مقاعد وحزب التقدم والإشتراكية الحائز على مقعدين، فإن تحالفه مع البام يبقى غير مفهوم بالنظر لأن الحزب كان يمكنه الحصول على أغلبية مريحة بتحالفه فقط مع الجبهة وحزب الكتاب.
ويطرح التحالف مع البام، وخصوصا بميثاق شرف قبلي اشكالا أخلاقيا يسقط فيه الحزب، بالنظر إلى الهجوم الكبير الذي قاده بنكيران ضد حزب الباكوري، حيث اتهمه بالفساد واستثمار أموال المخدرات في شراء أصوات الناخبين.
يشار أن هذا التحالف الرباعي أطاح بالرئيس المنته ولايته العربي كانسي عن حزب الاستقلال.
