آخر ساعة

سقط القناع .. عن أشباه مناضلي قضية الصحراء

مقال رأي

يوما بعد يوم يتبين أن شعارات أشباه مناضلي قضية الصحراء، وحملة الفكر الانفصالي أصبحت مفضوحة، وبدا جليا أن أفق تجار القضية أصبح مسدودا بعد انكشاف الحقيقة أمام عدد من كان مغررا بهم، ونقدم في هذا السياق صورا تنم عن انتهازية مقيتة واستغلالا مكشوفا للتربح والاسترزاق بقضية الصحراء.

نستهل هذه النماذج التي سقط عنها القناع بأمينتو حيدر، فهي التي أضربت عن الطعام، وتجرعت كأس المعاناة على حد تعبيرها، غير أنه يجب التذكير أنه في سنة 2007 عندما استقبلت طلبة جامعة ابن زهر بطانطان وهو الاجتماع الذي كان سرا وحضره بعض أتباعها وآخرين تمت المحاولة للإيقاع بهم في فخ الانفصال.

وأشارت “المناضلة الصحراوية” وللدفاع عن اختياراتها الراهنة قولها إنه في فترة اعتقالها منحت لها “ملحفة” واحدة هي وصديقتها دجيمي الغالية حتى يمنع أن يخرج الاثنان، بحيث كلما خرجت إحداهن للبهو كان اضطراريا على الأخرى أن تبقى جليسة غرفتها لانعدام لباس آخر غير، وإن كان الأمر مؤلما بغض النظر عن صدقه أم لا، لكن المناضلة اعترفت في المقابل أنها حصلت على مبلغ مالي من لدن هيئة الإنصاف والمصالحة.

ووصولا إلى خديجة موثيق نكون أمام نموذج آخر، فقد كان غريبا أيضا أن تتبجح موثيق ” بكاسكيط” بها كاميرا لتوثيق كل ما تمنحه للطلبة من جامعة ابن زهر، ومؤكدة ضرورة الحفاظ على طابع السرية، مع الإشارة أن هذه « المناضلة » من أكبر المتاجرين بمعاناة الصحراويين ساكني المخيمات..ما يجعلنا أمام تناقض كبير كون الأمر أو الواجب النضالي يستدعي أن تفكر في مصلحة الآخرين قبل مصلحتك أما موثيق خديجة فالجميع يعلم ان شعارها الدائم هو: ”اذهب للسجن في سبيل القضية لأستفيد أنا.”

و بخصوص جمال كريدش فالأمر صار واضحا، فقد انفض من حوله الأصدقاء والمقربين، وأصبح يتردد على تندوف ليقدم أسمى عبارات الولاء للقيادة الفاسدة ويعود بمهمة الاحتجاج بمدينة العيون، لقد تبين أنه هو المسؤول عن بيع وشراء مصير الطلبة الصحراويين باكادير من خلال الدفع بالصراعات والاحتجاجات، ويعتبر حادث توزيع المناشير الذي كان سنة 2008 بكلميم أمام مقر الولاية في ظل أسبوع الجمل، دليلا قاطعا على موقف مناضل آخر زمن الذي لا يتم اعتقاله، في حين يتم الدفع بأبناء الفقراء نحو الهاوية، مكتفيا بمتابعة الأمر من بعيد، بينما المغرر بهم يتم اعتقالهم.

هذه نماذج من تجار قضية الصحراء، يربح من ورائها عدد ممن سقط عنهم القناع، فقد تحول النضال إلى تجارة ، في حين يتم الدفع بالبسطاء إلى المجهول، وهم الذين يطلق عليهم مواطنين من الدرجة الثانية، فلا يغدون ان يكونوا سلعة في يدي المتاجرين بالاوهام من اشباه امينتوا حيدر، دجيمي الغالية، محمد دداش، وغيرهم كثير.

هذه حقيقة من يلبسون عباءة الولاء للقيادة المتسلطة بالرابوني، التي تستغل معاناة المحتجزين من أجل الاسترزاق الدولي، وكذا قصد الاغتناء بوتيرة أسرع، متستغلين ابناء العمومة للدفع بهم إلى ركوب هاوية وهم ابتكروه ليكون مطية للاغتناء، ولعل من الـسماء الطنانة في ما يسمى بـ “النضال التكسبي” “البومبيست” عمر بولسان وغيره للوقوف على الحقيقة، لقد مكن الاتجار بالقضية والانخراط في النضال التكسبي “نكرات” أن يتحولوا إلى “اعلاما” ، و”جهلة” اضحوا بقدرة قادر “أساتذة” و”معوزين” لايملكون قوت يومهم أصبحوا من ذوي الأرصدة بالخارج، فسبحان مبدل الاحوال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *