كواليس | هام

تحالفات بودلال الغامضة تفسد محاولة تقربه من البيجيدي

أظهرت نتائج انتخابات مجموعة من الجماعات بإقليم تارودانت أن المنسق الجهوي للأحرار بودلال قام بتنسيقات موازية لتحالفات أحزاب الأغلبية الحكومية.

وذكرت مصادر عليمة أن بودلال قاد بنفسه تحالفات خارج هذا الإطار، حيث دعم حزب الإستقلال تارة وتارة دعم البام، مما أدى إلى إقصاء البيجيدي من رئاسة جماعات بتارودانت.

وكانت مشاهد قد أثارت قضية دعمه لحزب الإستقلال بجماعة المهادي بتارودانت مما أدى إلى وصول الإستقلال لرئاسة المجلس القروي، حسب نتائج التصويت ليوم أمس، حيث أدت نتيجة التصويت لإعطاء الأغلبية للاستقلال وإقصاء البيجيدي وأيضا الأحرار من رئاسة المجلس وعضوية مكتبها، حيث خلصت المشاورات الأولية، بعد الإنتخابات، إلى تحالف بين البيجيدي والأحرار لتكوين اغلبية بغية منح الرئاسة للأحرار.

وأضافت ذات المصادر، ان الرئيس السابق للمهادي، المحسوب على الأحرار، قد قام بالضغط على عضو من الأحرار ليمنح صوته للاستقلال للظفر برئاسة الجماعة. وتمت إعادة نفس السيناريو بجماعة الكدية، حيث تحالف التجمعي بودلال مع حزب الاستقلال لابعاد البيجيدي عن رئاسة الكدية المحاذية لجماعة المهادي.

وقد أدى هذا التذبذب في قيادة مسار التحالفات إلى فقدان التجمع الوطني للأحرار رئاسة مجموعة من الجماعات بإقليم تارودانت، لحساب الإستقلال أو البام. ومن جهة أخرى، بدأت متاعب بودلال المنسق الجهوي للأحرار تزداد بعد أن تعالت أصوات تجمعيين ببعض أقاليم تطالب بإقالته من منصبه.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد النتائج الكارثية التي حصدها الحزب في استحقاقات 4 شتنبر التي ستؤثر سلبا على نتائجه في انتخابات مجالس الأقاليم وكذا انتخابات مجلس المستشارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *