آخر ساعة

هذه أعراض الوسواس القهري

مرض الوسواس القهري مرض نفسي يحدث تدريجيًا ولا يوجد سبب واضح وراء الإصابة به كأن تغسل يديك عدة مرات خوفًا من الأمراض.

هذا ما تحدثت عنه صحيفة ذا تلغراف البريطانية، حيث ذكرت بأنه من الطبيعي غسل اليدين قبل تناول الطعام، والتأكد من إغلاق الباب جيدًا قبل مغادرة المنزل، إلا أن الحرص الزائد قد يؤدي إلى أمراض نفسية مقلقة.

وذكرت أنّ مرض الوسواس القهري مصطلح نستخدمه كثيرًا في حياتنا اليومية، ولكن ما رأي أطباء النفس فيه؟ ومتى تستدعي المساعدة إذا كانت هناك شكوك بالإصابة بالمرض؟.

تعريف الوسواس القهري

وتضيف الصحيفة بأن الوسواس هو أفكار أو صور ملحّة تستمر في الظهور في ذهن المريض، وهذه الأفكار أو الاعتقادات متواصلة ومتكررة، حيث يكون المريض على دراية بأن مخاوفه مفرطة.

إن المواضيع التي تتعلق بالوسواس القهري كثيرة، إلا أن الوساوس من العدوى من الأمراض والوقاية الزائدة عن حدها والتنظيم المفرط للأمور تعد من أكثرها شيوعًا.

دوافع الوسواس القهري

وبحسب الصحيفة نفسها، فإن دوافع الوسواس القهري هي أفكار أو سلوكيات متكررة يشعر المريض بالحاجة لأدائها استجابة لهوسه، فمثلاً المصاب بالوسواس من العدوى (الهوس)، قد يغسل يديه مرات عديدة ويتأكد من إقفال الأبواب بشكل متكرر (الدافع الذي لا يقاوم).

وتابعت تلغراف إن معظم من يعانون من المرض يعرفون أن ما يفعلونه خطر على حياتهم كما في حالة غسل اليدين متكررًا أو في حالة أن يقوم المريض بالعد للـ 100 مثلاً فيعود زميله إلى البيت سالمًا.

أسباب المرض وذكرت الصحيفة بأن مرض الوسواس القهري يحدث تدريجيا ولا توجد أسباب ظاهرة له. وذكرت الطبيبة ليندا بلير للصحيفة بأن أحد مرضاها كان ينظم جدولاً يوميًا للتحقق من العديد من الأمور قبل النوم، حيث كان يستغرق عشر دقائق كل يوم.

وأضافت بأنه بعد سنتين أصبح يمارس هذا الهوس لمدة ثلاث ساعات قبل النوم. متى يبدأ المرض وقالت الدكتورة بلير إن المرض يظهر في الغالب في مرحلة البلوغ، ولكن قد تبدأ أعراضه عند البعض في سن السابعة أو الثامنة.

من خلال تجربتي كطبيبة، فإن معظم الناس الذين يشعرون بالمسؤولية المطلقة أو أولئك الذين يدّعون الكمال، يكونون أكثر عرضة للمرض من غيرهم.

ويمكن تشخيص المرض في حالة أحس المريض بأنه مهووس بعمل شيء ما أو/و في حالة شعوره بأن ما يفعله يأخذ الكثير من الوقت لدرجة أنه لا يستطيع الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو القيام بأعماله اليومية في الوقت المناسب، أضافت بلير.

هل المرض شائع؟ بالرغم من أن المرض شكّل جدلاً لدى الكثير من الأشخاص البارزين كديفد بيكهام، إلا أن المرض أقل شيوعا مما نتصور، حيث أن 1-2% من السكان فقط يمكن تشخيص حالتهم حتى وإن كان الكثيرون يشعرون بأنهم حاملون للمرض.

علاج المرض وقد اختتم المقال بعبارة إذا كنت تظن بأنك مصاب بمرض الوسواس القهري، فماذا ستفعل؟. وردت الطبيبة بأن المرض ليس له علاج بالمطلق، حيث إن واحدًا فقط من خمسة أشخاص يُعالجون عفويًّا، إلا أن استشارة طبيب ذي خبرة أمر موصى به.

كما أوصت الطبيبة بأن يختار المريض شخصًا يساعده على التغلب على وسواسه بالتدريج وإبدال أفكاره الوسواسية، هكذا فإن الظهور المتكرر لتلك الأفكار سيختفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *