آخر ساعة

انطلاق قافلة لدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بجهة سوس

انطلقت يوم الخميس، عملية “قافلة التعبئة الاجتماعية للإدماج المباشر للأطفال غير الممدرسين” التي تندرج ضمن الجهود المتواصلة المبذولة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، والنيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وذلك من أجل تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي في هذه الجهة.

وأفاد بلاغ للأكاديمية أن هذه العملية انطلقت وفق خطة جهوية، بالموازاة مع خطط إقليمية، وتهم تنظيم قوافل تعبوية تحسيسية ستستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري، وتشمل النيابات الإقليمية التسع التابعة للأكاديمية وهي نيابات أكادير إداوتنان، وإنزكان أيت ملول، واشتوكة أيت باها، وتيزنيت، وسيدي إفني، وتارودانت، وورزازات، وزاكورة، وتنغير.

وتروم هذه القافلة، التي انطلقت في مرحلتها الأولى نهاية الموسم الدراسي الماضي) بعملية “من الطفل إلى الطفل”، إرجاع أكبر عدد ممكن من التلميذات والتلاميذ الى الفصول الدراسية، والحد من ظاهرة الانقطاع الدراسي، وذلك عبر استثمار المعطيات الإحصائية الرقمية على مستوى كل جماعة ترابية، خاصة منها التي ما تزال تشكو من تأخر التحاق التلاميذ بالتعليم الاعدادي.

وبناء على ذلك، سيتم العمل على تحفيز كل الفاعلين من داخل القطاع وخارجه، وانخراطهم الوازن والواعي، بدء من المديرين والمدرسين والأمهات والأولياء والآباء والهيئات المنتخبة و السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني وشركاء المدرسة العمومية للمساهمة في استقطاب أكبر عدد من التلميذات والتلاميذ، وكذا تيسير انخراطهم ومشاركتهم في هذه القوافل، وفق خطط جهوية وإقليمية مضبوطة ذات أهداف واضحة ومقاربات مدروسة.

ومن أجل إنجاح هذه العملية طبقا لما سطرته الخطة الجهوية، فقد تم إرساء لجنة جهوية للإعداد والإشراف والتتبع قصد المواكبة المنتظمة لمختلف مراحل تفعيل هذه الخطة، وذلك بانسجام تام مع سير عمل القوافل الاقليمية. وحسب المصدر ذاته، فقد روعي في تنفيذ هذه العملية حصر مناطق التدخل ذات الأولوية بغاية التتبع والتوجيه والاستثمار من خلال صياغة خطة عمل ميدانية على المستويين المحلي والإقليمي.

وفي نفس الآن التنسيق مع مختلف المتدخلين، مع العمل على استثمار اجتماعات مجالس تدبير المؤسسات بغاية أجرأة الخطة الميدانية التشاركية بآلية ناجعة وناجحة. وقد اعتمد في ذلك على استثمار كل أشكال التدخل المتاحة والممكنة من خرجات وحملات ميدانية وخطب في المساجد، وفي الأسواق الأسبوعية، إضافة إلى توظيف أشكال أخرى من التواصل من قبيل الحملات الصحية، والأشرطة المرئية، والاجتماعات التواصلية، فضلا عن استثمار كل الوسائط التواصلية الممكنة.

وكانت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة قد أعادت خلال الموسم الدراسي الماضي 3403 تلميذا وتلميذة إلى المؤسسات التعليمية، منهم 931 بسلك الابتدائي، و1759 بسلك الثانوي الاعدادي، و713 بسلك الثانوي التأهيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *