متابعات | هام

أبويا أندونغ: خلق دويلات يساهم في تفكك إفريقيا

أكد المدير التنفيذي لمجموعة البحث في العمل البرلماني والديمقراطية بإفريقيا مناسي أبويا أندونغ اليوم السبت بالرباط أن مصادقة المجتمع الدولي على ميلاد دويلات يساهم في تفكك إفريقيا.

وقال إندونغ خلال اللقاءات الدولية الثامنة حول الجيو-استراتيجيا، المنظمة على مدى يومين بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، حول موضوع “حركات التمرد والمليشيات في إفريقيا..خطر على وحدة الدول وعلى الأمن الإقليمي والدولي” إن “مصادقة المجتمع الدولي على ميلاد دويلات كجنوب السودان إلى جانب بروز النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية غداة الاستقلال يساهم في تفكك إفريقيا”.

واعتبر المدير التنفيذي لمجموعة البحث في العمل البرلماني والديمقراطية بإفريقيا أنه “يتعين على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تتحلى بالشجاعة وتمتلك الرؤية الثاقبة للاقرار بأن حل الاستقلال بالنسبة لحالة الجمهورية الصحراوية الوهمية مثلا غير قابل للاستمرار وهو في جميع الأحوال غير ممكن” ، مسجلا أنه يتعين تشجيع أطراف النزاع مع ذلك على نهج سبيل حل سياسي.

وأكد أن نزاع الصحراء يهو إفريقيا الشمالية منذ سنوات ويغذي التوترات في هذه المنطقة مشيرا إلى أن المجهودات الدولية للوساطة والتي تقوم بها على الخصوص الأأمم المتحدة مكنت من التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار سنة 1991 غير أنها لم تثمر لحد الآن عن اتفاق بشأن هذا النزاع المفتعل.

وأضاف المتدخل أنه ” في الوقت الذي يتعين فيه إعادة بناء إفريقيا ككتلة للوقوف في وجه التبعات السلبية للعولمة ، فإن إفريقيا تواصل الانحدار في استراتيجية الفوضى التي تفرضها المجموعات المتمردة والمليشيات المسلحة “.

وتابع أنه أضحى من البديهي أن انفصال أجزاء من التراب في إفريقيا كان دائما مصدرا لخلق مجموعات إرòهابية ومتمردة ومليشيات مسلحة. كما أن تقسيم السودان قاد إلى خلق دولة جنوب السودان وهو ما ساهم في تفتيت هذا التراب الواسع بتشجيع واضح من المجتمع الدولي مضيفا أن المجتمع الدولي مطالب بتنسيق التجمعات الجهوية الفرعية القادرة على اجتثاث القوى السلبية التي تربك التطور الاجتماعي والاقتصادي للقارة.

وبالنسبة للسيد اندونغ وهو أيضا نائب عميد جامعة دوالا بالكاميرون فإنه يتعين ” تشجيع بلورة حلول لمواكبة دولة ضحية لحركات التمرد والمليشيات من خلال فتح الفضاء السياسي كبديل عن الحرب وإبراز تمثيلية الجماعات السكانية المحلية ووقف إحداث ميلشيات مسلحة بالوكالة”.

وأجمع باقي المتدخلين على تأكيد قدرة الإضرار التي تمتلكها مجموعات المتمردين والمليشيات بالنسبة لأمن الدول الإفريقية والمجموعة الدولية. كما أبرزوا ضعف المنظمات الإقليمية في إيجاد مخارج لمختلف الأزمات التي تهز القارة .

ويجمع هذا اللقاء الدولي، ، العديد من الخبراء الأفارقة والأمريكيين والأوروبيين من مستوى عال، وكذا دبلوماسيين مغاربة وأجانب، بهدف تحليل ومناقشة وتبادل تجاربهم.

ويهدف هذا اللقاء الدولي، بالأساس، إلى تسليط الضوء على الرهانات والتحديات الأمنية من خلال محاور ك”إفريقيا .. أزمات مزمنة وأشكال متنوعة للعنف السياسي” و”مخاطر التقاطع والتداخل بين ديناميات نزاع التمرد والإرهاب” و”بؤر التمرد .. مناطق الملجأ والمناطق الرمادية” و”التهديد الذي تمثله حركات التمرد والمليشيات على الأمن الإقليمي والدولي” و”تمويل حركات التمرد والمليشيات أو اقتصاد عدم الاستقرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *