اقتصاد | هام

مرة أخرى…أزمة تسويق الحوامض تنذر بموسم فلاحي كارثي بسوس

أرخت إشكالية تسويق منتوج الكليمانتين بظلالها على الموسم الفلاحي الحالي، حيث عمد مجموعة من الفلاحين الكبار إلى تصدير منتوجاتهم منذ نهاية شهر غشت مما يعني إعادة السيناريو الكارثي للتسويق الذي عرفه قطاع الحوامض السنة الماضية، خاصة وأن الموسم الفلاحي الحالي ينذر بموسم صعب،حسب تصريحات بعض المنتجين.

وقد اعتبر مجموعة من الفلاحين في تصريح ل”مشاهد” أن تسريع وثيرة إنضاج البواكر من طرف بعض المصدرين وإغراق الأسواق في ظل التراجع الكميات المصدرة للخارج، حيث أن السوق الداخلية لا تمتص إلا 50 في المائة من منتوج الحوامض مما يؤثر على المردودية المالية لدى الفلاحين، بالإضافة مشاكل جمة في مجال التسويق منها صعوبة تحديد مسارات التسويق التي يتحكم فيها القطاع غير المهيكل.

وأشار أحد المنتجين أن تسابق محطات التلفيف إلى تصدير منتوجاتهم دون وجود خريطة طريق بين كبريات المجموعات التصديرية” ووفرة الانتاج دون توفير أسواق جديدة بالإضافة إلى عوامل أخرى أثرت في جودة المنتوج، منها التساقطات المطرية الأخيرة.

وذكرت ذات المصادر أن السعر الذي تسوق به الحوامض يرجع الى وفرة العرض بعد مرور حوالي ثلاث سنوات من تجديد أغراس الحوامض بتشجيع من الوزارة الوصية، دون وضع سياسة تسويقية تساهم في امتصاص الزيادة الكبيرة في المنتوج.

وبعد الأزمة التي عرفها قطاع تصدير الحوامض في السنة الماضية تم خلق لجنة مختلطة تضم المنتجين ومحطات التلفيف، ومكتب السلامة الصحية للمنتوجات الغدائية يعهد إليها تحديد حجم كميات الحوامض التي ستحتاجها الأسواق الخارجية، ومراقبة معيار جودة المنتوجات الفلاحية، إلا أن كبار المنتجين تملصوا من توصيات هذه اللقاءات، كما أوضحت المؤشرات الأولى أن هذه الفئة بدأت تصدر منتوجاتها دون وضع جدولة زمنية تراعي متطلبات السوق والاستجابة لمعايير الجودة.
وعلمت “مشاهد” أن مجموعة من محطات التلفيف والمجموعات التصديرية بدأت تتسابق إلى تصدير منتوجاتها دون احترام دورة الإنضاج، في حين نجد أن الكليمانتين يحتاج إلى أربع دورات كاملة لاكتمال نمو هذا المنتوج قبل تسويقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *