قال صاحب مقهى قرب مسجد محمد السادس بوسط مدينة زاكورة “م.ك.ن” إنه تعرض لمحاولة قتل بوساطة “طورنوفيس” من لدن شرطي بالمدينة، بعد أن أمر صاحب المقهى الشرطي بالكف عن التحرش ببنات إمام المسجد، حيث كان يرمي إليهن بقطع حلوى بهدف الإيقاع بهن ومنهن طفلة في مقتل العمر.
وأوضح المعني في شكاية توجه بها إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بزاكورة، أن الشرطي المشتكى به (وصلي ياسين) كان يعمد إلى الجلوس في مقهى يملكها مقابلة لمنزل الإمام الموجود في بناية تابعة للمسجد، ويقوم بالتحرش بأفراد أسرة الإمام، وهو ما انتبه له الأخيربعد أن تكرر الأمر عدة مرات، وقام بتبليغ ذلك لصاحب المقهى من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة في حقه.
وأشار صاحب المقهى في الشكاية التي توصلت”مشاهد” بنسخة منه، إلى أنه بمجرد أن جاء الشرطي للجلوس مرة أخرى في المكان نفسه المقابل لنوافذ منزله بهدف التحرش مجددا بأبناء الإمام حتى طلب منه ترك المكان والكف عن الاستمرار في أفعاله التي تمس بشرف عائلة الرجل، غير أن الشرطي رفظ الأمر وتهجم عليه محاولا قتله بواسطة آلة حادة (طورنوفيس).
وأبرز المصدر ذاته، في الشكاية، أن الشرطي أحدث بعد ذلك فوضى عارمة في المكان، وقام بالإعتداء على بعض الحضور الذين حاولو منعه من مواصلة الاعتداء على صاحب المقهى بعد أن احتمى داخل داخلها، قبل أن يتمكن رواد المقهى من إيقاف الشرطي وشل حركته.
واعتبر صاحب المقهى أن تصرفات الشرطي “لا تمكنه بأي حال من الأحوال أن يحمل صفة الأمني لنظرا لغطرسته واستهتاره”، مطالبا المسؤولين “بوضع حد لتصرفاته التي تسيء أولا وقبل كل شيء للمؤسسة الأمنية”، حيث لم يكتف الشرطي بمحاول قتل مالك المقهىبل حاول اتهامه بالتجارة في المخدرات.
وطالب المصدر ذاته وكيل الملك بفتح تحقيق في الموضوع ومتابعة المعني ومعاقبته بأقصى ما ينص عليه القانون، وهو ما طالب به أيضا الإمام في شكاية أخرى، معتبرا أن أفعال الشرطي الحقت به أضرارا كبيرة وبأسرته، مناشدا توفير الحماية له ولعائلته من سلوكات الشرطي التي استهدفته وأطفاله الأبرياء.