اقتصاد | هام

المغرب يشارك في قمة عالمية للسياحة الحلال في أبوظبي

انطلقت أمس الاثنين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات قمة عالمية للسياحة الحلال بمشاركة العديد من البلدان من بينها المغرب الذي يشارك برواق يعكس الحضارة المغربية العريقة والطبيعة المتميزة للتراث المعماري للمملكة.

وتروم هذه القمة، التي تستمر أشغالها ثلاثة أيام، أن تشكل أرضية مناسبة لبحث آفاق تطوير الاستثمار في قطاع السياحة الحلال وبحث فرص النهوض بالعرض السياحي في هذا المجال.

وتعرف هذه التظاهرة مشاركة أزيد من 200 عارض متخصص في مجال السياحة والضيافة والمطعمة، يمثلون عددا من بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي ، إلى جانب دول أوروبية وأسيوية.

وبحسب المنظمين، فإن القمة تشهد مشاركة دولية رفيعة المستوى سواء من الجهات الحكومية ، والتنظيمات السياحية المهنية، وأبرز الفاعلين السياحيين من القطاع الخاص ورواد تمويل مشاريع السياحة الإسلامية.

ويتضمن ، برنامج القمة، التي يشارك فيها أكثر من ألف فاعل ومهني من القطاع السياحي، تنظيم جلسات حوارية وموائد مستديرة وحلقات النقاش لتسليط الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه السياحة الحلال، مع استعراض عدد من التجارب الناجحة في المجال. وتتوخى بحث ومناقشة أهمية قطاع السياحة الحلال وفرص نموه وحجمه عالميا، إضافة إلى الاستثمار في تطوير المنتجعات والفنادق الحلال، وسبل تلبية الحاجيات المتزايدة لهذا القطاع بما يضمن استدامته.

كما تناقش القمة، التي تعد أكبر تجمع متخصص للسياحة الحلال بالعالم ويشارك فيها أزيد من 60 متحدث ومحاضر، دور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في الترويج للقطاع وتعزيزه، إلى جانب الحاجة إلى وضع معايير جودة خاصة بالقطاع.

وتتميز المشاركة المغربية في القمة، والتي يشرف عليها المكتب الوطني المغربي للسياحة، بإقامة رواق فخم يعكس الحضارة المغربية العريقة والطبيعة المتميزة للتراث المعماري للمملكة، ويلقى إقبالا كبيرا من مختلف الفاعلين والمهنيين في القطاع السياحي، من مختلف البلدان المشاركة في التظاهرة، والراغبين في الوقوف على العرض المغربي واستكشاف آفاق التعاون والشراكة في القطاع.

وأكد  الطيبي خطاب المدير الإقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة المغرب في هذه القمة الأولى من نوعها، تروم ضمان حضور متزايد للمملكة في السوق السياحي الذي يعتبر أحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.

وأبرز أن المغرب، الذي جعل منذ سنوات عديدة من تطوير والارتقاء بالقطاع السياحي خيارا استراتيجيا، مؤهل بقوة للانخراط في مجال السياحة الحلال والاستفادة من الآفاق والمميزات الهامة التي يفتحها هذا القطاع.

وأضاف خطاب أن المملكة، باعتبارها بلدا اسلاميا يتميز بتنوعه الحضاري وموروثه الغني، قادر على المنافسة بقوة في مجال السياحة الحلال، مؤكدا أن القمة العالمية للسياحة الحلال تشكل مناسبة مواتية للتعريف بالبنيات التحتية التي يتوفر عليها المغرب في القطاع السياحي والمؤهلات الطبيعية التي تجعل منه وجهة سياحية من الدرجة الأولى، مبرزا أن ما يتمتع به المغرب كذلك من استقرار وسلم وأمن يجعله وجهة سياحية مضمونة ومأمونة.

وتجدر الإشارة إلى أن الفاعلين في مجال السياحة الحلال يتوقعون أن يصل حجم هذا القطاع إلى 238 مليار دولار بحلول سنة 2019، في مقابل 140 مليار دولار في سنة 2013، حيث ينتظر أن يرتفع حجم الإنفاق على السياحة الحلال بنسبة تتجاوز الستة بالمائة سنويا، وهو ما يعادل ضعف نمو الإنفاق في قطاع السياحة العالمية، فيما يشكل سوق السياحة الحلال 13 بالمائة من إجمالي سوق السياحة العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *