وطنيات

روكر: المغرب يسير “على الدرب الصحيح” في مجال حقوق الإنسان

أكد رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جواكيم روكر، الأربعاء بالرباط، أن المغرب “فاعل نشيط جدا” في مجال حقوق الإنسان، إذ يساهم بشكل هام في مختلف نقاشات ومبادرات مجلس حقوق الإنسان.

وأبرز روكر، الذي نشط ندوة دولية حول موضوع مجلس “حقوق الإنسان .. الرهانات والتحديات”، أن المغرب الذي يتولى الرئاسة الحالية للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة يسير “على الدرب الصحيح”، ويتوفر على ترسانة قانونية وآليات داخلية تساعد على تعزيز حقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الأممي أن المملكة المغربية منخرطة جدا في مجال حقوق الإنسان ، مشيدا، في هذا السياق، بعقد الدورة الثانية للمنتدى الدولي لحقوق الإنسان (27-30 نونبر2014)، الذي شكل مناسبة لإغناء النقاش حول حماية والنهوض بهذه الحقوق.

وفي معرض حديثه عن مهام مجلس حقوق الإنسان، ذكر روكر بأن المجلس، الذي تم إحداثه من قبل الجمعية العامة يوم 15 مارس 2006، يعمل على بلورة سياسات تتعلق بحقوق الإنسان، وتقييم وضعية حقوق الإنسان عبر العالم وبحث المعلومات المقدمة من طرف الدول والمنظمات غير الحكومية وغيرها.

ويتوفر مجلس حقوق الإنسان على العديد من الآليات المتمثلة أساسا في الاستعراض الدوري الشامل، وهي آلية فريدة من نوعها إذ تشكل آلية تمكن من تقييم وضعية حقوق الإنسان في جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، مذكرا بأن المغرب الذي يعتبر من ضمن المجموعة الأولى للبلدان التي خضعت في سنة 2007 للاستعراض الدوري الشامل، وسيخضع لاستعراض آخر في 2017.

وفي معرض حديثه عن التحديات المطروحة على المجلس، أبرز روكر أنها تتمثل في الموارد المالية المحدودة وأجندة جد مكثفة، تهم الجانب الموضوعاتي من قبيل حقوق النساء والأطفال، وحالات خاصة.

وخلال هذه الندوة، التي جرت بحضور على الخصوص العديد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، دعا رئيس مجلس حقوق الإنسان الدول إلى عدم تسييس نقاشات المجلس وتحويله إلى حلبة لتصفية الحسابات.

وتابع أن المجلس يعمل على تدبير ملفات مهمة عرضت عليه من أجل وضوح أفضل في الرؤية، مشددا على ضرورة إعادة النظر في أسلوب تمويل مجلس حقوق الإنسان.

من جانبها، أبرزت الوزير المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة أن المغرب باعتباره عضوا في مجلس حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يعمل بتعاون وثيق مع رئيس مجلس حقوق الإنسان في إطار التنسيق بين الهيئات المكلفة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان.

وأضافت أن المملكة تشارك بفعالية في مناقشات مجلس حقوق الإنسان، في سعي دائم إلى أن تكون بناءة وأن تتجنب تسييس النقاشات وقضايا حقوق الإنسان، مسجلة أن المقاربة المغربية ترتكز على تحصين آليات مجلس حقوق الإنسان من أي توظيف.

يشار إلى أن رئيس مجلس حقوق الإنسان الألماني جواكيم روكر يقوم بزيارة عمل للمغرب من 19 إلى 21 أكتوبر، والتي يجري خلالها مباحثات مع العديد من المسؤولين المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *