آخر ساعة

صفعة جديدة من البرلمان الأوروبي لقيادة الرابوني

وجه برلمان الاتحاد الأوروبي ضربة قوية للجزائر وجبهة البوليساريو، وذلك بعد تصويت 355 نائبا أوروبيا لقرار وقف المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تيندوف، مقابل رفض 319 نائبا آخر.

جاء ذلك خلال جلسة للبرلمان الأوروبي الذي يوجد مقره في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بعد مصادقة الجمعية العامة عليه، في أول قرار من هذا النوع، بعد سلسلة الفضائح والتقارير التي تؤكد استغلال البوليساريو لهذه المساعدات وبيعها لتقوية أرصدتهم البنكية السرية باسبانيا و جنوب أمريكا على حساب محتجزي المخيمات و بسبب التحويل التي يطالها من طرف “البوليساريو” بتواطؤ مع السلطات الجزائرية.

ويطالب هذا المقترح، الذي قدمه العديد من النواب الأوروبيين من المفوضية الأوروبية الوقف الفوري لمنح هذه المساعدات لمخيمات “تندوف” طالما أن إحصاء لساكنة هذه المخيمات لم يتم إجراؤه من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

واكد المكتب الأوروبي لمكافحة الغش التابع الاتحاد الأوروبي بداية العام الجاري، أن تحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للاجئين الصحراويين المحتجزين في مخيمات تيندوف استفاد منها المسؤولون الجزائريون وقادة “البوليساريو”. طوال سنوات عديدة.

اضف الى هدا ان مشروع هدا القرار يدين أيضا، سلوك السلطات الجزائرية التي ترفض التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل إجراء إحصاء شفاف ومكافحة تحويل الدعم الإنساني من طرف جبهة البوليساريو.

وفي هدا السياق تتداول ساكنة مخيمات تندوف بنوع من القلق خبر قلة المواد الغدائية ومياه الشرب الا أن قيادة البوليساريو لم تولي كعادتها أية أهمية للموضوع، بالرغم من تضرر العديد من العائلات الصحراوية، والشكاوى الكثيرة التي رفعها السكان لتفادي الجوع والعطش حيت يعاني سكان المخيمات المتواجدين في الأطراف بشكل مضاعف من هذه الظاهرة، حيث تغيب عنهم المواد الغدائية لمدة طويلة ما عرضهم للجوع، مضيفين بأن المشكل لم يعد يطاق في ظل تمادي قيادة البوليساريو في اللامبالاة والتقاعس عن إيجاد حلول لنفس المشكل الذي تعيشه المخيمات والذي يؤرق الساكنة، حيث تركت القيادة المذكورة الصحراويين بمخيمات تندوف لمصيرهم يتدبرون أمورهم بوسائلهم الخاصة المحدودة أصلا في مواجة آفة الجوع قصد صرف نظرهم و لو الي حين عن هده القضيه الملحة والمصيرية مما ادى الى ظهور حركات احتجاجية التي باتت شبه يومية تؤججها فئات عريضة من الصحراويين المهمشين والمغلوبين على أمرهم بقيادة ”شباب التغيير” لرفع سقف الاحتجاجات عاليا بلغت تداعياته حد التدخل الأمني والعسكري لعصابة البوليساريو مساندة بدعم عسكري من الجزائر، ويقول الصحراويون بالمخيمات إن هذه الانتفاضات لها مايبررها، كتفشي الفساد داخل أوساط القيادة، وانتشار كل المظاهر السلبية الاجتماعية التي تتهدد الأسر، هذا بالإضافة إلى غلبة منطق المتاجرة بمعاناة ساكنة مخيمات تندوف، ويضيف المتحدثون أن الأمر يتعلق باحتقان اجتماعي وسياسي غير مسبوق، وأن توالي ارتفاع صرخات الاستغاثة ، هو الذي غذى بوادر الحركات التمردية بالمخيمات الدي يرفض عيشة الذل و والحكرة والطموح الى حياة كريمة.

على اتر هده المعانات صرح احد قيادي ”شباب التغيير” مخاطبا أهله المحتجزين في مخيمات العار قائلا “ايها الشعب الصحراوي لم يعد لك سوى بلدك ، العالم كله أصبح يرى فيك ضحية للذئاب ينهشون كرامتك و يعبثون بمصيرك و مصير أبنائك، مادا تنتظرون للانتفاض ضد المجرمين ؟ هاهي المساعدات قد تقطع بسبب الفساد و السرقة، فكيف سيكون حالكم حينئد؟ انتفضوا و عودوا إلى بلدكم المغرب فلا احد يستطيع منع شعب مما يريد، انقدوا أنفسكم من الضياع، أربعون عاما و لم تفهموا بعد ؟ لقد كنتم ضحية لأكبر خديعة في التاريخ، لقد حرضوكم على وطنكم و باعوا لكم أوهاما لا يصدقها حتى صغار العقول من حرية و استقلال و نعيم ، استيقظوا و انقذوا ما يمكن انقاده.

وأضاف أنه من هنا يتبين جليا لكل الغيوريين على وطنهم، والمتشبثين بصحرائهم ان هدا الكيان الوهمي انه لابد له ان يندثر من اجل كرامة المحتجزين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *