آخر ساعة

تعرف على رد شيوخ مغاربة “دجالون” في إعلان تلفزيوني مصري

تفاجأ عدد من المغاربة قبل أسبوع من عرض قناة مصرية تدعى “سيما علي بابا” إعلان لمركز يسمى “المركز العالمي للعلاج الروحاني”، يدّعي تقديمه علاجاً “لمشاكل الصرع والجن” على يد مشايخ مغاربة.

واستنكر الشيوخ الذين ظهرت صورهم مُرفقة بأسماء، أغلبها خطأ، إقحامهم في هذا الإعلان، مطالبين مثل هذه القنوات بالتوقف عن “النصب على المشاهدين، خاصة المصريين منهم”.

جلب السارق والفوز في المسابقات

محمد الفزازي، المعتقل السلفي السابق وخطيب أحد مساجد مدينة طنجة، شمالي المغرب، وصفه الإعلان بأنه “متخصص في جلب السارق والفوز في المسابقات”.

الفزازي قال لـ”هافينغتون بوست عربي”، إنه شاهد الإعلان وأخبر وزير العدل المغربي مصطفى الرميد بمحتواه، مطالباً بملاحقة هذه القناة قضائياً، “إلا أن الوزير فسّر لي أن الإجراءات معقدة وتحتاج إلى أموال، لأقرر التراجع عن ذلك”، على حد تعبيره.

وأضاف أن “المغاربة يعرفونني بشكل جيد، فأنا بعيد كل البعد عن الشعوذة”، مشدداً على أن هذه القنوات “يجب أن تكفّ عن النصب على الناس، خاص المشاهدين المصريين منهم”.

نجلب لك الحبيبة

وظهرت صورة عبدالباري الزمزمي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هو الآخر على الإعلان، ولو باسم مغاير هو “عبدالله الكيلاني المغربي”.

وحسب الإعلان، فإن الزمزمي “متخصص في جلب الحبيب والحبيبة خلال 10 دقائق عن بعد، والتحكم فيه”.

وفي هذا السياق، قال عبدالباري الزمزمي، وهو الذي يشعل أيضاً منصب رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، لـ”هافنيغتون بوست عربي” إنه “تفاجأ من تصرف القناة المصرية التي تروج لصورته على أنه شيخ من شيوخ الشعوذة”.

وتأسف الزمزمي من هذا التصرف واصفاً القناة بـ”مروجة الإشاعات المغرضة، خاصة وأنهم يعتمدون على فكرة أن المغرب هو منبع للسحر والشعوذة، ويكذبون على الناس، بترويجهم لترهات لا معنى لها”، على حد قوله.

وأضاف “خير دليل على كذب أصحاب القناة على المشاهدين هو استعمالهم صور شيوخ مغاربة معروفين بأن لا علاقة لهم بالسحر، وبأسماء خاطئة وغير موجود في الأصل”.

ودعت القناة في إعلانها المشاهدين للاتصال بالشيوخ المذكورين في الإعلان، واصفة إياهم بأنهم “معتمدون عالمياً في هذا النوع من العلاجات”، ومحذرة في نفس الوقت من الاتصال بغيرهم.

* هافينغتون بوست عربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *