أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أن الجيش يدرس خطة للاستعانة بأئمة لتوجيه وتقديم الإرشاد والنصح الديني للجنود الألمان المسلمين بالجيش الألماني.
وأوضحت وزيرة الدفاع في حوار أجرته مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الخطة التي توجد قيد الدرس، جاءت على غرار وجود رجال دين مسيحيين يقومون بذات المهمة داخل الجيش الألماني.
وقالت فون دير لاين “نحن الآن بصدد النظر في مدى الحاجة إلى أئمة داخل الجيش الألماني، وما هي الآليات الممكن تطبيقها للوصول إلى هذا الغرض”.
يذكر أن داخل الجيش الألماني يوجد رجال دين من الكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية، يقومون بمهمة تقديم الدعم الديني والروحي للجنود.
وأشارت وزيرة الدفاع الألمانية إلى المشاكل اللوجيستية التي قد تحول دون تنفيذ هذه الخطة، تتمثل على الخصوص في أن الجنود المسلمين يعيشون ويعملون في مناطق متفرقة.
وشددت فون دير لاين على أهمية الجنود من أصول أجنبية داخل الجيش الألماني خاصة في التعامل مع أزمة اللاجئين، وقالت الوزيرة “كنت شاهدة على حالات، لعب فيها هؤلاء الجنود دور المترجمين ببراعة، لأنهم يتحدثون العربية بطلاقة، وهذا تأكيد على أهمية التنوع الثقافي داخل الجيش أيضا”.
وفي ذات السياق، جددت الوزيرة الألمانية تأكيدها على أن مهمة الجيش لا تكمن في تأمين الحدود قائلة “الدستور واضح في هذا الأمر، إننا ننجز عددا لا حصر له من المهام في إطار المساعدة الإدارية، فيما الحدود تتعلق بمهام سيادية. وهذا أمر يسمح به في ألمانيا للشرطة فحسب”.
جدير بالإشارة إلى أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الجنود المسلمين المتواجدين داخل الجيش الألماني، لكن آخر التوقعات تشير إلى أن عددهم وصل إلى 1600 من أصل 177 ألف جندي ألماني.