متابعات | هام

بوصوف: تجربة المغرب في تكوين الأئمة نموذجية ويحتذى بها

إعتبر عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، أن المغرب أصبح يُنظر إليه عبر مختلف العالم باعتباره بلدا منتجا لإسلام وسطي معتدل، ومن ثم أصبحت التجربة المغربية موضوع طلب من طرف عدد من البلدان.

وأوضح بوصوف، في محاضرة ألقاها، اليوم الأربعاء بغرفة التجارة والصناعة والخدمات على هامش فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة وحضرها أئمة وفقهاء بأكادير، أن فرنسا من بين البلدان التي أبدت رغبتها في الاستفادة من هذه التجربة عن طريق تكوين أئمة فرنسيين في المغرب، قادرين على نشر تعاليم الدين الإسلامي الحقيقية والسمحة، والبعيدة عن الغلو والتطرف والانحراف.

وأبرز أن تلقين الإسلام عبر الأئمة أصبح ضروريا، لأن التكوين عبر الإنترنيت قد يفتح المجال أمام الولوج إلى مواقع متطرفة، معتبرا أن “تجربة المغرب في تكوين الأئمة نموذجية ويحتذى بها”، مشيرا أن تكوين الأئمة بفرنسا فيه اعتراف مباشر بنجاح النموذج المغربي في محاربة التطرف والتشدد والفكر الإرهابي، خصوصا وأن فرنسا عاشت مخاضا عسيرا مع العمليات الإرهابية الأخيرة.

كما وقف بوصوف في محضرته عن تكريم المرأة للإسلام مشيرا أنها كانت عبر التاريخ تحظى بمكانة مهمة في جميع الأحداث الكبرى التي شهدتها الأمة، وأنها ما تزال تلعب لحد الساعة أدوارا مهما في حفظ الاسلام وخاصة بأوربا، ضاربا لذلك مثلا بمسجد في فرنسا تم بناؤه بضمانة ذهب النساء وذلك بعد أن رفض عمدة المدينة إعطاء الجمعية المسيرة للمسجد رخصة البناء إلا بعد الحصول على ضمانات مالية على أن المسجد يتوفر على موارد مالية لبنائه.

كما دعا المتحدث ذاته إلى ضرورة أن يجيب القيمون على الشأن الديني بالعالم الإسلامي على مجموعة من الأسئلة التي باتت تطرح نفسها بحدة في العصر الراهن وخصوصا عند الجالية المسلمة المقيمة بالغرب، وكمثال على ذلك أضحية العيد التي قال بوصوف إنه ينبغي إعادة النظر في تطبيقها داخل الدول الأروبية لما لها من أثر سلبي على صورة المسلمين بأوروبا، مشيرا أن المقصد الأساسي من شعيرة الذبح هو التقرب إلى الله، وأنه يمكن تحقيق ذلك المقصد عبر التصدق بأموال الأضاحي على فقراء المسلمين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *