أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، يوم الجمعة بطنجة، أن المغرب يقدم النموذج المثالي في المحافظة على البيئة عبر برامج ناجعة تنقله الى مصاف الدول الرائدة التي تحترم التزاماتها.
وأضاف بركة، في تصريح للصحافة على هامش مشاركته في جلسة بعنوان “من باريس الى مراكش ..إعادة تشكيل معركة مكافحة التغير المناخي ” في إطار فعاليات منتدى “ميدايز 2015″، أن المغرب يتعاطى مع الشأن البيئي، وخاصة مع قضية التغيرات المناخية، بحلول ميدانية وواقعية، ويتجلى ذلك من خلال سياسته الطاقية ومراهنته على الطاقات البديلة وتوفير الدعم المالي لانجاز البرامج المتعلقة بها والاستغلال الامثل للطبيعة وتعزيز ترسانته القانونية لمواكبة طموحاته البيئية الآنية والمستقبلية.
وأكد بركة في هذا السياق ان الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والمجتمع المدني، المكون الاساسي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يولي اهتماما استثنائيا للمسألة البيئية ينسجم والمهام الاستشارية للمجلس ودوره في تقديم تصورات لمعالجة مختلف القضايا الحيوية التي تستأثر باهتمام المجتمع المغربي، وهو ما تعكسه مبادرة اعداد وثيقة مؤطرة لمواجهة تحدي الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، التي تؤرق بال المجتمع الدولي عامة.
واشار نزار، بالمناسبة الى ان المغرب أخذ على عاتقه التزاما قويا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري الى درجتين وفق القرارات والاتفاقيات الدولية ذات الشأن، مشددا على ضرورة ترجمة هذا الالتزام في مختلف السياسات العمومية الوطنية، وتشجيع مشاركة المجتمع المدني في تحقيق هذا الهدف، وتقديم التحفيزات للمقاولات حتى تنخرط في هذا المنحى النبيل.
ورأى نزار بركة ان انخراط القطاع الاقتصادي المنتج في الحد من تلوث البيئة عامة يبقى ضروريا وأساسيا، وفي المقابل على أصحاب القرار الحكومي تحفيز القطاع الاقتصادي الملتزم من خلال الامتيازات الضريبية والتصنيف القطاعي المحفز ومنح جوائز اعتبارية ورمزية للمقاولات المواطنة التي تجعل من المحافظة على البيئة المحيطة أولوية في تدبير شؤونها المالية والاقتصادية.