آخر ساعة | هام

أب يبلِّغ عن ابنته بأنها “داعشية” ليمنع زواجها!

بعد أن أعلنت السلطات الأمنية الروسية قبل أيام إلقاء القبض على شابة روسية في أحد مطارات موسكو بدعوى محاولة الالتحاق بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أوضح موقع “روسيا اليوم” أن الفتاة كانت ضحية افتراء، وأنها كانت متوجهة للزواج بصديقها الأردني.

بداية القصة

يزن العباسي (30 عاماً) وإيرينا الروسية، تعرفا على بعضهما البعض عن طريق الإنترنت، واستمرت علاقتهما عاماً ونصف العام، وكانا يتواصلان عبر المكالمات والفيديو.

وقدم يزن إلى روسيا في شهر أكتوبر لمدة أسبوعين، طالباً الزواج من إيرينا التي وافقت على ذلك، وبدأت التخطيط للسفر، لكن والدها الذي هجر عائلته قبل 10 سنوات علم بالأمر وحاول بشتى الوسائل ثنيها عن السفر.

الأحداث تأخذ منحىً آخر

وعندما انتهت إيرينا من ترتيب إجراءات السفر وتوجهت للمطار للسفر إلى قبرص من أجل اللقاء بيزن، قامت الوحدات الخاصة الروسية بإلقاء القبض عليها، موجهة لها تهمة محاولة الالتحاق بتنظيم بـ”داعش”.

وعندما قام ضباط في الوحدة الخاصة بإخضاع إيرينا للتحقيق في غرفة خاصة بالمطار، وصل والد الفتاة الغاضب وقام بتمزيق جواز السفر الخاص بها.

إيرينا لم تستوعب ما حدث، وانهارت باكية عندما اكتشفت أن والدها اتصل بالقوات الخاصة الروسية، مدعياً أن ابنته تنوي الالتحاق بـ”داعش”، لمنعها من السفر والالتقاء بيزن.

وقالت إيرينا “عندما كان من المفروض أن أسافر، وكان خطيبي يزن ينتظرني في قبرص، كان دائماً يكتب لي ويسألني عن حالي، وقد ألقي القبض علي عند حاجز الجوازات”.

وأضافت “أنا أشكك بقوى والدي العقلية، لقد قلب الحقائق رأساً على عقب”.

وأطلق جهاز المخابرات الروسي سراح الفتاح بعد 5 ساعات من التحقيق، والتأكد من حقيقة ما جرى، مؤكدين أن المعلومات التي وردتهم حول إيرينا لا أساس لها من الصحة.

ويواجه الأب الآن عقوبة صارمة تصل إلى غرامة 120 آلف روبل (ما يعادل 2000 دولار أمريكي تقريباً)، أو الحبس لمدة سنتين.

ومن الواضح أن جهاز المخابرات سيضع إيرينا تحت المراقبة ولفترة طويلة، ليتأكد فيما إذا كانت توقعات والدها في محلها.

قانون العقوبات

وقال نائب رئيس الجمعية الدولية لقدامى المحاربين وحدة مكافحة الإرهاب “ألكسي فيلاتوف” أنه عندما ترد معلومات عن أي شخص ينوي الهجرة من روسيا، يكون رد الفعل سريعاً جداً، ويتم القبض عليه فوراً لتحري صحة ودقة المعلومات التي وردت.

وتعهدت منظمات التواصل الاجتماعي على مساعدة إيرينا، والعمل على إصدار نسخة جديدة لجواز سفرها، بعد قيام والدها بتمزيقه، كما وعدوها بشراء تذكرة سفر لخطيبها ليأتي إلى موسكو، ويقدم دعوى ضد أقاربها أمام القضاء الروسي.

من جهته قال الحقوقي فلاديسلاف كوتشورين “في قانون العقوبات توجد المادة رقم 306، والتي تعاقب على جريمة إعطاء معلومات كاذبة، وهذا يعني أن والد الفتاة علم مسبقاً أنها لم تخطط لجريمة ما ولم تكن تنوي المشاركة في مجموعات مسلحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *