دعا رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، عبد اللطيف القباج، السبت بمراكش، الحكومة والمتدخلين في القطاع الى ضرورة تقديم الدعم اللازم للمهنيين لإنعاش القطاع السياحي بالمغرب.
وأضاف القباج، خلال المنتدى الوطني الثاني الذي نظمته الفدرالية حول موضوع “أية جمعيات مهنية للسياحة، أي دور، المهام والآليات”، أن المهنيين يبذلون قصارى جهودهم لانعاش القطاع السياحي، الذي يعتبر رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، بالنظر إلى حجم المداخيل وعدد مناصب الشغل التي يوفرها، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود المكتب الوطني للسياحة والوزارة الوصية والخطوط الجوية الملكية المغربية إلى جانب المهنيين لدعم القطاع، الذي عرف خلال السنة الجارية انخفاضا سواء من حيث عدد السياح الوافدين أو من حيث نسبة الملء.
وبعد أن أشار إلى أهمية تسويق وإنعاش وجهة المغرب السياحية والبحث عن أسواق سياحية جديدة واستثمار الأسواق التقليدية بشكل أفضل من خلال تنويع المنتوج السياحي المغربي لاستقطاب المزيد من السياح والعمل على تشجيع سياح الأسواق التقليدية والسياحة الداخلية، باعتبارهما مكونين أساسيين للقطاع، أكد السيد القباج أن إنعاش القطاع رهين بدعم الجهات المعنية.
وأوضح رئيس الفدرالية أنه في ظل تفعيل الجهوية الموسعة وإرساء رؤية 2020 السياحية، فإن الجمعيات المهنية للسياحة مطالبة بأن تضطلع بدور محوري لمواكبة تطور المهنة، موضحا أن هذا المنتدى سيحاول الإجابة عن تساؤلات ترتبط بالتعاون القائم بين الوزارة المعنية بقطاع السياحة والفاعلين في المجال.
ومن جهته، أكد رئيس مرصد السياحة، سعيد موحد، أن جميع المهنيين في القطاع السياحي يرون أن النتائج التي حققها القطاع السياحي بالمغرب في الآونة الأخيرة، رغم المؤهلات الكبرى التي يختزلها والجهود التي تبذلها الفدرالية والجمعيات المهنية، تستدعي المزيد من التشاور والتفكير بين مختلف المتدخلين.
وشدد موحد في هذا السياق على أهمية تكثيف الجهود بين مختلف المتدخلين لانعاش القطاع السياحي المغربي والعمل على تنويع منتوجه لجلب المزيد من السياح.
وشكل هذا الملتقى أرضية استراتيجية لترجمة انخراط المهنيين في السياحة المغربية لتعزيز النسيج الجمعوي، وتحسيس وتعبئة الفاعلين في القطاع حول مختلف القضايا المرتبطة بحكامة وتمثيلية هذه الهيئات المهنية لتشجيع أنشطتهم.
وناقش المشاركون من خلال ورشات موضوعاتية محاور “إعادة التنظيم والتمويل.. كيفية تعبئة الأعضاء حول المشاريع المتجددة” و”الجهوية الموسعة.. الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجمعيات المهنية في هذا المجال” و”الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال السياحي”.