أثارت الخرجة التي قام بها رئيس الحكومة، يوم الثلاثاء الماضي بالبرلمان، حين مجيئه بنسخة “مزيدة ومنقحة” حول إصلاح نظام المعاشات المدنية الخاص بالصندوق المغربي للتقاعد، ردود فعل غاضبة بين شرائح الأجراء والموظفين، خصوصا بعدما تبين أن المقاربة التي جاءت بها الحكومة في هذا الملف تلقي بشكل تعسفي على الموظف والأجير وحده تحمل التكاليف المادية للإصلاح.
كل هذا دفع، حسب يومية “الاتحاد الاشتراكي” بالعديد من الموظفين للتفكير في مغادرة السفينة خلال 2016 كملاذ الفرصة الأخيرة، قبل تفعيل وصفة ابن كيران سنة 2017، حيث كثر الحديث بين صفوفهم عن اختيار التقاعد المبكر أو النسبي كحل يوفر عليهم عناء الاشتغال سنوات إضافية مجانا دون مقابل محفز.
وفي سياق متصل، أفادت يومية “الصباح”، أن محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المقرب من العدالة والتنمية، هاجم رئيسه في الحزب، عبد الإله بنكيران، لأنه كشف عن وصفة إصلاح أنظمة التقاعد، عبر وضع قرارات اعتبرها صعبة و”قاسية جدا” في حق الموظفين.
وقال يتيم إن “الحوار فضيلة ويجب الحرص عليه لأنه يعد أقصى درجة التحضر، يسمح بجلوس كل الأطراف التي تدافع عن مصالحها، إذ كل طرف يبسط رؤيته ويدافع عنها، ما يفرض الاجتهاد والبحث عن توافقات خاصة في القضايا الكبرى”. وتأسف يتيم للطريقة التي تحقق بها الحكومة بعض المطالب في غياب النقابات، إذ أرجع الأمر إلى عفوية ابن كيران.