متابعات | هام

صحف مغاربية: ما مصير الرسالة التي وجهتتها شخصيات بارزة إلى بوتفليقة حول مستقبل الجزائر

اهتمت الصحف المغاربية، الصادرة الاثنين، على الخصوص، بالرسالة التي وجهتها مجموعة من الشخصيات الجزائرية إلى الرئيس بوتفليقة حول مستقبل البلاد في ظل الوضعية الصعبة التي تجتازها، وبمستجدات الوضع أمنيا وسياسيا في تونس.

ففي الجزائر، سلطت الصحف المحلية الضوء على الرسالة التي وجهتها مجموعة تضم 19 شخصية إلى الرئيس الجزائري تلتمس من خلالها اللقاء به قصد إطلاعه على انشغالاتهم بمصير البلاد وأوضاعها المأزومة.

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (الخبر) أن مجموعة تتكون من 19 شخصية سياسية وحقوقية ووزراء سابقين وجهوا رسالة إلى الرئيس بوتفليقة في مسعى للقائه، مضيفة أن الرسالة تهم “تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي تدهورا خطيرا.. في وقت تنذر فيه الحلول المقلقة التي تقدمها سلطات البلد، بالمزيد من هشاشة وضع الفئات الأكثر انجراحا، ويسلم البلد بثرواته وإمكاناته للمفترسين وللمصالح الأجنبية..”.

ونقلت الصحيفة عن لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، إحدى الموقعات على الرسالة قولها “… لسنا في منافسة مع أي مبادرة سياسية، سجلنا انحرافات خطيرة في الأشهر الماضية، اتخذت منحى منذرا لا يمكن جبره، إن لم تتخذ قرارات سياسية عاجلة (….) والوضع يستدعي، فعلا، تصحيح قرارات اتخذت على مختلف الأصعدة..”.

ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الوطن) أن الموقعين على المبادرة “تحدوهم الإرادة للذهاب بعيدا” في مشروعهم هذا. ونقلت عن “المجاهدة” زهرة ظريف بيطاط، إحدى الموقعات على الرسالة، قولها خلال ندوة صحفية، إن مبادرة مجموعة 19 “أقلقت بعض الدوائر، والدليل تجسد من خلال الحملة الرهيبة” التي شنت ضد الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، وأسرتها ومناضلي حزبها.

وبدورها أشارت صحيفة (المحور) إلى أن المجموعة قررت الشروع في جمع توقيعات المواطنين عبر موقع إلكتروني سيعلن عن إطلاقه قريبا، معربة عن استنكارها وتنديدها بالحملة التي شنت ضد لويزة حنون.

ومن جانبها، كتبت صحيفة (الفجر) أن خليدة تومي، وزيرة الثقافة السابقة، والعضو بالمجموعة المذكورة، طالبت أمس خلال ندوة صحفية نظمت بمقر حزب العمال، الوزير الأول ووزيرا العدل والاتصال بضرورة التحرك لوقف التهجم الحاصل ضد لويزة حنون، مضيفة أن “ما يحصل مع حنون، هو وسيلة من وسائل تكميم الأفواه، وأن المجموعة تنتظر كل شيء من طرف أناس ذوي فكر شمولي قرروا أن يركعوا الجزائر والجزائريين…”.

وأشارت الصحيفة إلى أن لويزة حنون أعربت عن تخوفاتها من سنة 2016، “لاسيما مع الزيادات في الأسعار التي بدأت من الآن”، موضحة، تضيف الصحيفة، أن “الجزائريين من حقهم الدفاع عن بلادهم وعن لقمة عيشهم، وأن المسألة باتت مسألة بقاء وسيادة واستقلال الدولة والأمة”.
وفي تونس، توقفت الصحف المحلية عند التدابير المتخذة من قبل السلطات الأمنية، تحسبا لوقوع أعمال إرهابية في ظل التهديدات المحتملة التي تستهدف البلاد.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة (الشروق) إلى أن وزارة الداخلية التونسية أقرت خطة أمنية لتأمين احتفالات رأس السنة، مضيفة أنه بعد الإعلان عن حالة التأهب القصوى، من المنتظر أن يتم نشر أكثر من 8 آلاف رجل أمن مسنودين بقوات من الجيش لحماية الوافدين التونسيين والأجانب على مختلف المناطق السياحية.

وأضافت الصحيفة أنه رغم التهديدات الإرهابية فإن التونسيين “ليسوا على استعداد لتغيير عاداتهم، حيث تستعد البلاد للاحتفال برأس السنة الميلادية على غرار باقي دول العالم، وآخر المؤشرات تؤكد انتعاشة قطاع السياحة”.

وفي علاقة بالموضوع، أشارت صحيفة (الصريح) إلى أن استقبال السنة الميلادية الجديدة 2016 سيكون بالنسبة لعدد من التونسيين والمثقفين والناشطين في المجتمع المدني “على غير العادة”، حيث قرروا بمبادرة من “ائتلاف المثقفين” قضاء يومي 30 و31 دجنبر على تخوم جبل الشعانبي “في رسالة تحدي للإرهاب وثقافته، وتضامنا مع الأهالي والجنود ورجال الأمن في الشعانبي، وتعبيرا منهم عن الحس الوطني التضامني والوفاء للشهداء والجرحى وعائلاتهم…”.

ومن جهة ثانية، وتحت عنوان “تونسيات يتحولن إلى انتحاريات” ، أشارت صحيفة (الصباح) إلى أن عدد النساء التونسيات اللواتي التحقن بجماعات متطرفة في سورية فاق 700 امرأة وفتاة وفق إحصائيات غير رسمية، إضافة إلى وجود أكثر من 150 امرأة أخرى خلف القضبان.

وأوردت الصحيفة تصريحات لرئيسة “المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية”، بدرة قعلول، أشارت فيها إلى أن “استقطاب النساء من قبل المجموعات الإرهابية أصبح يمثل خطرا محدقا”، فيما اعتبر المختص في الجماعات التكفيرية والارهابية، علية العلاني، أن هذه الجماعات تلجأ إلى “إغراءات بالزواج والمال للاستقطاب داخل الأحياء الفقيرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *