آخر ساعة

صفعة أمريكية للجبهة إبان مؤتمر البوليساريو

تزامنا مع فعاليات المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو تلقت هذه الأخيرة مرة أخرى صفعة قوية من كاتب الدولة الأمريكي جون كيري الذي دعا مؤخرا في نيويورك إلى العمل لإيجاد حل مقبول لإنهاء مشكل الصحراء تماشيا مع السياسة الأمريكية التي تدعم الحكم الذاتي في المنطقة والدي تقدم به المغرب مند 2007 والدي يتميز بالواقعية في حل المشكل المفتعل من طرف الجزائر.والدي حضي كذلك بالقبول من طرف المنتظم الدولي.

موازاة مع هذه التصريحات جاء التقرير المالي الأمريكي لسنة 2016 بتوجه جديد حيت أشار أن المساعدات المالية التي تمنح للمغرب سوف تغطي كافة التراب الوطني المغربي بما فيه الأقاليم الجنوبية، كما أكد هذا التقرير على إنهاء صلاحيات المنورسو في المنطقة التي تتواجد بها لمدة عقدين من الزمن، وقد صادق الرئيس الأمريكي باراك اوباما على هدا التقرير، ودعا بدوره إلى تجديد المساعدات الممنوحة للمغرب وجعلها تشمل الأقاليم الصحراوية الجنوبية.

كذلك دعا الكونغرس الأمريكي بغرفتيه المكونة من الحزب الديمقراطي والجمهوري إلى تجديد الدعم القوي لملف الصحراء المغربية في إطار حل تفاوضي بناء على الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب مع تشجيع رجال المال والأعمال الأمريكيين إلى الاستثمار في الأقاليم الجنوبية.

وتضرب هذه التقارير وهذه المواقف الايجابية في ملف الصحراء عمق المخططات الزائفة التي تروج لها البوليساريو تحت غطاء القيام بالمؤتمر والتي تقول حسب قيادتها سوف تكون مصيرية للقضية.. إلا أن هذه التصريحات ما هي إلا در الرماد مرة أخرى في عيون أهالي تندوف لكي يزيدوا من صبرهم حيث لا حل يظهر في الأفق لان مؤتمرات البوليساريو ماهي إلا مضيعة الوقت فقط ولم تأتي للساكنة مند المؤتمر الأول بأي جديد لحل مشكل الصحراء.فهي مجرد أوهام  ووعود كاذبة في الوقت الذي تنادي فيه ساكنة المخيمات لإيجاد حل عادل لهدا المشكل المصطنع.

وتأتي هذه التقارير لتؤكد أن مكانة المغرب في العالم و خصوصا بمنطقة البحر المتوسط محفوظة ومرموقة سواء من طرف أمريكا أو الدول الأوروبية و الأسيوية لما لها من دور فعال ووقائي لمصالح شعوب المنطقة، وكذلك بفضل المواقف الشجاعة للمغرب في محاربته الإرهاب الدولي، في الوقت الذي تنعت فيه البوليساريو ومن يدور في فلكها بكونهم يدعمون الإرهاب وتجارة المخدرات، ما جعلها تصنف من بين الجماعات الإرهابية، وقد ظهر ذلك جليا في مؤتمرها الأخير والذي تم تمويله من مال التهريب الدولي للمخدرات وعائدات الإرهابيين وتحويل المساعدات الإنسانية التي تتلقاها من الأوروبيين، والتي وجهت في الأساس لساكنة تندوفن في حين يتم  تحويلها إلى مافيات التهريب الدولي للبضائع والأسلحة مما جعل منطقة الساحل والصحراء تعج بالإرهابيين الموالين للبوليساريو.

نفس المواقف السابقة عبرت عنها فرنسا في الرسالة الموجهة من طرف ديوان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى منظمة العمل والتفكير من اجل مستقبل الصحراء المعروفة (بكارسوا) يقول فيها الرئيس الفرنسي أن فرنسا عازمة على المشاركة في إيجاد حل لقضية الصحراء ومساندتها بشكل شامل للحل السياسي الحالي ألدى اقترحه المغرب برعاية الأمم المتحدة .

كل هذه التقارير وغيرها من مساندة الطرح المغربي ما هي إلا صفعات متتالية للجزائر ولجبهة البوليساريو، في حين أن المؤتمرات لن تأتي بأي جديد لساكنة المخيمات فهي فقط منومات لإسكات هاته الساكنة التي مافتئت تطالب بإيجاد حل نهائي للمشاكل التي تعانيه لمدة تزيد عن 40 سنة في الوقت الذى لم تقترح فيه قيادة الجبهة مند كل هذه المدة إلا الوعود الفاشلة والكاذبة مما جعلها تفقد المصداقية الكاملة لدى تلك الساكنة التي تنادي برحيلها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *