آخر ساعة

الظروف مواتية لتحول مخيمات تندوف إلى مشتل للإرهابيين

إن ما يثبت العلاقة الوطيدة للبوليساريو مع المنظمات الإرهابية التي تعمل في الصحراء الجزائرية هو مغادرة عدد كبير من الشباب ذوو التوجه الإسلامي إلى مصاف المنظمات الإرهابية التي تتواجد بمنطقة الصحراء والساحل حيث إن هده الأخيرة استمالت هؤلاء بالأموال التي يتلقونها مقابل القيام بأعمال إرهابية أو المشاركة في عمليات تمرير المخدرات إلى موريتانيا ومنها إلى الدول الأخرى.

 

وحسب الأخبار التي نشرت مؤخرا فان الملتحين الدين يترددون على بعض المساجد المتواجدة بالمخيمات قد اختفوا ’ومن المؤكد أنهم انتقلوا إلى مالي إلى جانب الشباب العائد من ليبيا والدين كانوا في عهد القدافي يشكلون ما يسمى بفرق الموت في غياب أي تصريح سواء من طرف البوليساريو أو الجزائر حيث إن الأهالي هناك بصدد البحث عن أبناءها حيث يقولون إن البوليساريو قد غرر بهم وأرسلتهم إلى المهربين والإرهابيين مقابل مبالغ مالية متحصله من هده العمليات القدرة التي تغض عنها الجزائر طرفها تاركة البوليساريو تتلاعب بأبناء المخيمات الدين سئموا العيش تحت الفقر والعبودية ويبحثون عن متنفس الذي وجدوه في تلك المنظمات الإرهابية.

 

      البوليساريو لم يستطع ضبط المتشددين المتواجدين بين سكان المخيمات و المهربين و تجار السلاح من سكان المخيمات، حيث تتزايد أعداد الملتحقين منهم بمعاقل الإرهاب في مالي و ليبيا وغيرها وتتكاثر بفعل الإغراءات المادية التي تقدمها الجماعات الإرهابية بالمنطقة و على رأسها “داعش”،وهده الهجرة ستنعكس سلبا على سكان المخيمات الدين سينعتون بكونهم يشكلون مصدر الإرهاب وخاصة إذا ما تزايدت أعداد المتورطين الصحراويين في العمليات الإرهابية إلى جانب “أبو عدنان الصحراوي” و غيرهم، و أول العقوبات طبعا ستأتي من الماسك بزمام أرواحهم الجزائر المحتضن لجبهة البوليساريو الذي لن يقبل بأن يهدد أمنه و سلامة أراضيه، بالإضافة إلى إدراج جبهة البوليساريو في قائمة الحركات المحتضنة للإرهاب من طرف الدول الأمريكية والأوروبية مما سينجم عنه عقوبات دولية بالجملة لعل أخطرها مزيدا من وقف المساعدات الإنسانية الدولية آلتي تمنح لهؤلاء والتي عرفت مؤخرا نقصا حادا نتيجة تخلي العدد الكبير من مساعدي   هؤلاء بعدما اتضح لهم أن القضية فارغة المحتوى .

                                                                         

         إن المتطرفين الإسلاميين في مخيمات تندوف يعملون خارج التغطية بعيدا عن رقابة الأجهزة الأمنية ويقومون باستغلال بعض الشباب من رواد المساجد التي أصبحوا يتحكمون فيها و يشرفون على شؤونها للتأثير عليهم، وتلقينهم مبادئ الجهاد و الإرهاب  وذلك بعرض أشرطة فيديو تظهر جرائم الذبح التي يقوم بها ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية” مروجين لذلك على أنه جهاد مقدس في سبيل الله

                                                                                                   

     يحدث هذا في الوقت الذي فتحت فيه البوليساريو الباب للجهاديين للوصول إلى داخل بيوت ساكنة المخيمات وعاتو فيها الفساد واستباحوا النساء والأطفال في الحين الذي باتت فيه القيادة في سبات عميق دون أن تولي أية أهمية أو متابعة لهذه التصرفات المتطرفة التي تغسل عقول الشباب و تحقنهم بجرعات من التطرف و العنف اللامبرر متخذة من بيوت الله غطاء لها.

                                                                                                      

    وجدير بالذكر أن التطرف و الإرهاب بدأ يتغلغل في المخيمات منذ سنوات’ بعدما أصبح بعض أبناءها يتواجدون داخل تيارات متطرفة كالمرابطون (حالة ابو عدنان الصحراوي)يتبنون العنف و التقتيل ويروجون للإرهاب بين صفوف الشباب الصحراوي و هو ما تم التنبيه إليه من قبل المغرب الذي دعا المنتظم الدولي لمحاربة هده الظواهر الخطيرة التي ظهرت في المخيمات لكي لاتصل إلى الدول المجاورة وتنشر فيها الإرهاب والمخدرات وتحمل في هدا المسؤولية للجزائر المحتضنة لجبهة الخوف ولمشاتل الارهاب.                                         

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *